حميد الأحمر: جثيت على ركبتيّ مترجيا هادي وقبيلتي خانتني ولم تحمِ أموالي وقريبا سأعود إلى صنعاء(حوار)
كشف القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح لأول مرة عن تفاصيل أحداث ومواقف مثيرة للجدل شهدتها الساحة اليمنية.
وقال الشيخ الأحمر إنه جثى على ركبتيه مترجيا الرئيس هادي منع إنهيار اليمن قبل سقوط عمران مشيرا إلى أن الرئيس هادي يشبه صالح وكلاهما يحملان مشاريع صغيرة- حسب وصفه.
وأوضح الشيخ الأحمر عن أسباب عدائه الرئيس السابق صالح، ووضعه جائزة نقدية لمن يلقي القبض عليه.
وفي الحوار أكد الشيخ القبلي على أهمية لحمة القبائل اليمنية لطرد مليشيا صالح والحواثي مشيرا إلى أن القبيلة تلقي ظلما كثيرا وبالأخص من فئة المثقفين مستدركا لكنها تفرجت على أموالي وهي تنهب.
وتطرق الأحمر إلى الخلافات القائمة بين الرئيس هادي ونائبه بحاح وموقف حزب الإصلاح من تلك الخلافات، فإلى نص الحوار:
[b]*لماذا يبدو صالح وكأنه لا يرى في العالم سواك؟[/b]
**يعتقد صالح أني سبب تحريك حزب الإصلاح، اعتاد صالح على حزب مملوء بالحسابات ويقوده كهول طيبون لا يحبون المغامرة، إلى أن جاء الجيل الجديد، أنا وحميد شحرة وآخرون وحركنا الحزب وسحبنا شيوخنا إلى الأمام، وعندما تحرك الإصلاح بكل حجمه اهتز صالح واهتز الكرسي.
[b]*هل فعلاً وضعت جائزة بمبلغ 50 مليون ريال لمن يلقي القبض على صالح؟[/b].
** مش باسمي، باسم المجلس الوطني، والجائزة عادها قائمة لمن يلقي القبض عليه.
[b]*اللوموند قالت قبل شهر إن السعودية عثرت على صديقها الحقيقي بعد أن ضلت الطريق إليه: حزب الإصلاح، أنت كنت في السعودية مرات عديدة خلال هذه الفترة ما تعليقك على ذلك؟.[/b]
**حتى الآن لا نزال رفاق سلاح، ما قد صرناش أصدقاء بمعنى الصداقة، يا أخي إحنا حزب موجود في كل قرية في اليمن، وهذا الأمر يقلق السعوديين وهم صارحونا بمخاوفهم.
[b]*أرسلت أنا، قبل عاصفة الحزم، رسالة مطولة إلى رئيس اللجنة الخاصة “أبو فارس” عن خارطة الحلفاء والأصدقاء، قلت له: لا يطمح حزب الإصلاح لأفضل من أن يكون صديقاً للمملكة، رد على رسالتي عبر الواتس أب، قال إن كل المسائل التي طرقتها صارت مواضيع مفتوحة للنقاش.. إلى آخره.[/b]
** حتى الآن لم يلتق الإصلاح ولا علي محسن القيادات العليا في المملكة. لا نزال رفاق سلاح إحنا والسعودية ونحن نحاول تبديد مخاوفها.
[b]* كان هاينه شاعر ألمانيا الأعظم في القرن التاسع عشر، قال عنه ماركس إنه يضاهي غوته؟[/b]
**لواء هاشم الأحمر يتألف من سبعة آلاف مقاتل مزودون بأفضل السلاح وسيقتحمون إقليم آزال عندما يعطون الإشارة.
[b]*وصعدة؟[/b]
** هناك جيش سعودي عربي من عشرات الآلاف.
[b]*والمحويت، حجة؟[/b]
** هذه محافظات هادئة تقع في الأطراف تسلم شأنها لكل من يصل صنعاء.
[b]* ماذا عن أموالك في اليمن؟[/b]
** مجمدة ومنهوبة. نهبوا كل شيء.
[b]*والقبائل، لماذا لم تدافع عنكم؟[/b]
**أنتم المثقفين من تعاليتم على شعبكم.. إن 50% من قبيلتي تقاتل مع الحوثي، ليس لأنها تؤيده بل لأن جزء من القبيلة يعتقد أنه خلق للقتال.. نحن كنا نلجم القبيلة، ونستخدم غريزتها لمصلحة الدولة كما فعلنا في حروبنا ضد الحوثي وفي الانتخابات.. الآن خرجنا نحن وجاء من يستخدمها ضدكم كلكم وضد الدولة ويخوض بها حرب غير وطنية وغير شريفة. هل تصدق يا دكتور أن القبيلي كان يجي لشركاتي ويشتي يشتغل حارس أو سواق؟ لم أستطع أن أخرجهم من هذه الرغبة: حارس أو سائق.
أنتم ظلمتم القبيلة وتعاليتم عليها كما فعل النعمان ورفاقه. تعالوا عليها وهي قاتلت معهم. في الأخير القبيلي معه صميل وأنت ما معكش. المثقف تع إلى والقبيلي خبطه بالصميل وشل الدولة. وهذه هي النتيجة. القبيلي ما يعرفش يدير دولة والمثقف يحتقر القبيلي والقبيلي معه صميل، المثقف معرفش يستغل طاقة القبيلي ودخل معه في صراع واحتقره وحاول يبعده والنتيجة خسرنا الدولة..
أنا مرتاح لأن القبيلة ما حمتش أموالي.. قريبا جداً سنعود إلى صنعاء، سأقول للقبائل: الآن بيننا دولة، علينا كلنا، لم تحموا أموالي ولا حافظتم على أرواحكم، ليس لكم أي فضل علينا، ولم تعودوا تحرسوننا، فأنتم لم تفعلوا ذلك وتفرجتم على أموالنا وهي تنهب، الآن ستكون هناك دولة فوقنا جميعا ولا فضل لأحد على أحد.
[b]*وماذا عن هادي؟[/b]
**رحت له وعمران محاصرة وكنت أعرف أنه متواطئ مع الحوثيين، قالت لي السفيرة البريطانية الناس يسيئون تقدير الحوثيين، لن يتوقفوا سوى في صنعاء،لديهم أجندة خاصة وسيخلقون الذرائع لأجلها، رحت لهادي وجلست على ركبتي قدامه، وهو فوق الكرسي، قال لي قوم قلت له: لا والله لن أكلمك إلا هكذا، أتوسل إليك، افعل شيئاً، سأغادر اليمن إذا شئت وأعلن اعتزالي العمل السياسي لخمس سنوات، سنخرج أنا وإخواني من اليمن إذا شئت، إذا كنت تريد الخلاص من عيال الأحمر أرجوك لا تجعل هذه الرغبة سبباً في تدمير اليمن، والحوثيون لا يريدون عيال الأحمر بل هذا الكرسي، أرجوك افعل شيئاً، وبقي هو صامتاً، بعد ذلك راح علي محسن وقال له نفس الكلام.
[b]*لماذا فعل هادي كل ذلك؟[/b]
**كان صاحب مشروع صغير مثل صالح.
[b]*ماذا يفعل الآن في الرياض؟[/b]
** في الأيام التي فاتت قرر إقالة بحاح وتعيين رشاد العليمي رئيساً للحكومة وتشكيل حكومة جديدة، يشتي يجمد بحاح عبر فكرة إنه لا يجوز أن يكون نائبا للرئيس ورئيساً للوزراء، راح إليه الإرياني وقال له: من سيمنح حكومتك الثقة؟ هذه الحكومة هي آخر تشكيلة شرعية ممكنة لأنها استمرار لحكومة التوافق، رشاد العليمي ذهب إليه واعتذر، أما اليدومي فقال له: نحن الآن في حرب، ثم لكل حادث حديث.
[b]*هل حزب الإصلاح مستعد للتنازل عن الوحدة؟[/b]
** إذا كانت رغبة الجنوبيين في الانفصال على عيني وراسي.
[b]* ولن تقاتلوا؟[/b]
** نحن لا نقاتل ضد رغبات الناس.
[b]*لكنكم حزب وحدوي؟[/b]
**نعم، وحزبنا موجود في الجنوب، وهو وحدوي، المعركة الأخيرة ضد صالح والحوثي أظهرت قوتنا ووجودنا وشاهد كل الناس حقيقتنا في الجنوب، نحن حزب موجود في كل قرية.
وقبل أن ينهي الكفوري الحوار خاطبه الأحمر بالقول: شوف، أنت كتبت ضدي عدة مقالات، وكنت أرفض قراءتها، لأني متأكد أن الأيام ستجمعنا بمناسبة أو أخرى ومن الأفضل أن لا يكون في قلبي شيء، أما أنت فمن متابعتي لأغلب ما تكتبه رأيت أنك شخص يكتب فقط قناعاته، وفي أحيان كثيرة كانت تخونك معلوماتك.
وأضاف الأحمر .. قلت للتحالف حرروا لنا تعز لكي نعود إليها، تعز مدينة لا ترد أحداً ولو تحررت لعدنا.
ونوه الغفوري في منشور له على صفحته بموقع التواصل فيسبوك بالقول: كل ما سردته على لسانه، وما سمعته ولم أذكره تبقى هي رواية حميد الأحمر وطريقته في رؤية العالم، وموقفه وتأويله..
غير أن أكثر ما لفت انتباهي هو أن حزب الإصلاح لا يوجد في قمصان حميد الأحمر بل في خلاياه. وهذا ما لم أكن أتوقعه.
وتابع .. أخبرنا عن أمور ربما لن يكون سعيداً لو قرأها الناس، حالياً، وذكر لنا مسؤولاً كبيرا من صنعاء، ومن كبار رجال صنعاء المقربين من صالح، وصل مؤخراً إلى تركيا، المسؤول الكبير “ع. ه” يبحث عن وسطاء يقربونه من السعودية ويطلب خمسة مليون دولار قال إنه مستعد لأن يشتري ولاء قبائل صنعاء وفتح أبوابها للشرعية، فقط بخمسة مليون دولار، معترفاً أن صالح يقامر حالياً، وأن لعبته تلك قد تتسبب في تدمير صنعاء.