قالت رويترز نقلا عن مصادر طبية إن ثمانية قادة بارزين بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارة عراقية على بلدة الكرابلة على الحدود السورية، بينما يرجح نجاة قائد التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقتل القادة الثمانية عندما استهدفتهم القوات الجوية العراقية أثناء اجتماع لهم ببلدة الكرابلة التابعة لمحافظة الأنبار قرب مدينة القائم على الحدود العراقية السورية.
من جانبه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية بمستشفى القائم أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 36 بجروح أغلبهم من تنظيم الدولة، في غارتين على بلدتي الكرابلة والرمانة، نجم عنهما تدمير أربعة منازل كان أفراد التنظيم يجتمعون في أحدها، كما أدى القصف إلى مقتل عدد من المدنيين، من بينهم امرأتان وطفل.
وأضاف أن من بين القتلى عددا من قادة التنظيم، من بينهم أبو سعد الكربولي وهو مفتٍ بالتنظيم، وأبو جهاد الشامي وهو المسؤول عن مضافات مدينة القائم العراقية (مجاميع قتالية مكونة من نحو عشرة أشخاص).
وكانت مصادر عسكرية عراقية قالت سابقا إن القوات الجوية العراقية قصفت اجتماعا لقادة تنظيم الدولة الإسلامية وموكبا يقل البغدادي إلى الاجتماع في غارتين جويتين منفصلتين.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن الطيران العراقي قصف موكب البغدادي عندما كان متوجها لحضور اجتماع مع قيادات التنظيم في منطقة الكرابلة القريبة من مدينة القائم في أقصى غرب العراق، على بعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود السورية، وأشار إلى أن مصير البغدادي ما زال مجهولا.
وأضاف البيان أن قصف مكان الاجتماع أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من قيادات تنظيم الدولة، وأن البغدادي "نقل محمولا" بعد عملية القصف التي جرت "وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل خلية الصقور التابعة لوزارة الداخلية و"بالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة".
في الأثناء، قال حساب على موقع تويتر ينشر بيانات تنظيم الدولة الإسلامية إن "الشائعات" التي أفادت بأن ضربة جوية استهدفت البغدادي خاطئة، ونشر مناصرون للتنظيم تغريدات على موقع تويتر تقول "إن الخلافة الإسلامية ستستمر حتى وإن قتل البغدادي".
يذكر أن القوات العراقية أكدت سابقا في أكثر من مناسبة إصابة البغدادي أو مقتله في عمليات عسكرية تنفذها بالعراق، لكن تلك الأنباء لا يتم التأكد منها عادة قبل أن يتبين عدم صحتها في وقت لاحق.