[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

غاز الطهو يشعل موجة احتجاجات ضد الحوثيين

نظّمت عشرات النساء في اليمن، عصر اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في أحد الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء، وقمن بقطع الشارع للمطالبة بتوفير مادة الغاز المنزلي والمياه، في حالة احتجاج نادرة ضد الحوثيين منذ اندلاع الحرب بالبلاد في مارس/ آذار الماضي.

ويهاجم الحوثيون بشدة المنتقدين للسوق السوداء، والتي قاموا بإنعاشها، والمطالبين بحلول لأزمات غاز الطهو وانعدام المياه وانقطاع الكهرباء، إلا أن مراقبين قالوا إن مسيرة اليوم تخلق وعياً لدى الشارع بأهمية الاحتجاج للمطالبة بحل الأزمات المعيشية، والتي يُعاني منها المواطنون.

وقالت إحدى المشاركات إن: "وقفتهن أتت للمطالبة بتوفير مادة الغاز المنزلي بالسعر الرسمي، وتوفير المياه من مؤسسة المياه الحكومية".

ولجأ اليمنيون إلى شراء مياه الآبار الجوفية، بواسطة خزانات المياه وارتفع سعر خزان الماء من ثلاثة آلاف ريال (14 دولاراً) في فبراير/شباط الماضي إلى 16 ألف ريال (نحو 70 دولاراً) في سبتمبر/أيلول الماضي.

ورفعت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها: (دبة الغاز في السوق السوداء أبو 9 آلاف موجود وأبو 1250 غير موجود) ولافتات أخرى تطالب بتوفير المياه والغاز.

وقطعت المشاركات الطريق العام في حي الصافية أمام جولة وزارة المالية، وسط العاصمة صنعاء لساعات قبل أن يرفعن الوقفة الاحتجاجية ويعدن إلى منازلهن، وأكدن أنهن سيعاودن الخروج غداً الأربعاء.

وحددت الحكومة اليمنية سعر أسطوانة الغاز سعة 26 كيلوغراماً بنحو 1250 ريالاً (5.5 دولارات)، فيما تباع في السوق السوداء بسعر خيالي وصل إلى عشرة آلاف ريال للأسطوانة الواحدة.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء منذ نحو شهر ونصف الشهر أزمة خانقة في غاز الطهو، والذي اختفى من منافذ البيع الرسمية ليظهر في السوق السوداء بأسعار مرتفعة إلى مستويات تاريخية بلغت عشرة أضعاف معدلاتها قبل الأزمة.

وقالت مصادر محلية ومنظمات مدنية إن: "جماعة الحوثي ساعدت في انتعاش تجارة السوق السوداء من خلال توزيع مادة الغاز، عبر المسؤولين عن الحارات للمقربين منهم والموالين لهم فقط، وأكد ناشطون ميدانيون أن عقال الحارات يتاجرون بالغاز في السوق السوداء.

ويلجأ المواطنون وأصحاب المطاعم إلى استخدام الحطب في الطبخ على الرغم من ارتفاع أسعاره 300% منذ بداية الحرب في مارس/آذار الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى