ترأس الرئيس، عبدربه منصور هادي، اليوم، اجتماعاً لمستشاريه، وعدداً من أعضاء الحكومة، لمناقشة المشاركة في محادثات مع الحوثيين، في وقت كشفت فيه مصادر رسمية عن نص الرسالة، التي تلقاها الرئيس هادي من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يطلب فيها المشاركة في المحادثات.
وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة أن الرئيس، هادي، أطلع خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، هيئته الاستشارية، وعدد من الوزراء على مضمون الرسالة "التي طالبت السلطة الشرعية بالمشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع جماعة الحوثيين وصالح، لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة اليمن للعملية السياسية".
وفيما لم تكشف الوكالة، في تغطيتها للاجتماع، عن القرار الذي خرج به الاجتماع، وما إذا كان قد أقر المشاركة من عدمه، تحدثت مصادر حكومية أخرى عن أن قرار المشاركة قد اتُخذ، وهو ما لم يتم إعلانه بصورة رسمية، حتى اللحظة.
ونشرت الوكالة نص الرسالة، التي تلقاها هادي من كي مون، عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص، اسماعيل ولد الشيخ، أوضح فيها أن الأخير أكد قبول الحوثيين الواضح لقرار مجلس الأمن 2216، خلال النقاشات الأخيرة معه.
وأوضح كي مون أن "المشاورات التي يعتزم المبعوث الخاص عقدها تستند بقوة على قرار مجلس الأمن 2216، والساعي للتوصل إلى اتفاقات مبنية على هذا القرار وبقية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وطلب كي من مبعوثه الخاص "السفر على الفور إلى المنطقة للتشاور مع جميع الأطراف بشأن مكان وتوقيت المشاورات، وأمل مخلصا في أن تؤدي الخطوات لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة البلاد إلى انتقال سلمي ومنظم، يمكن التوصل له من خلال هذه الجولة الجديدة من المشاورات".