أكدت "قمة السياحة الحلال" في ختام أعمالها بأبوظبي اليوم الخميس، أن دول الخليج تشهد توسعا كبيرا في خدمات السياحة الخاصة بالمسلمين والأسرة العربية. وأفاد مشاركون في المؤتمر بأن دول الخليج تشهد تنفيذ مشروعات سياحية وفنادق لخدمة السياحة الحلال تزيد قيمتها على مليار دولار.
وافتتحت "القمة العالمية للسياحة" في أبو ظبي قبل أربعة أيام، لتمثل أكبر تجمع يضم العديد من المنظمات الدولية والمسؤولين الحكوميين والمهنيين، من أجل تكريس وتنمية الاستثمار في السياحة العالمية الحلال.
وشارك في المؤتمر سبعة آلاف من الخبراء والمتخصصين في السياحة الحلال من 57 دولة.
وذكرت دراسات عُرضت خلال القمة أن السياحة الحلال تشكل 13% من إجمالي سوق السياحة العالمية. وبلغ حجم إنفاق المسلمين على السفر 142 مليار دولار العام الماضي، باستثناء الإنفاق على الحج والعمرة. ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنفاق إلى 233 مليار دولار بعد خمسة أعوام.
فنادق صديقة الأسرة
وقال الخبير السياحي معتز الخياط إن منطقة الخليج تشهد تزايدا في مشروعات الفنادق الصديقة للأسرة لتستوعب إقبال العائلات عليها، كون هذه الفنادق تحافظ على تقاليد الأسرة العربية.
وأضاف أن دراسات عديدة أظهرت أن النسبة الكبرى من الأسر العربية تتطلع دائما إلى الإقامة في فنادق تراعي تقاليد المنطقة الخليجية، وبالتالي فإن تشييد هذه الفنادق جاء تنفيذا لرغباتهم، وروعي في تنفيذها أن توفر خصوصية للأسر بحيث يشعر أفرادها دائما أنهم يقيمون في بيوتهم.
ولفت الخياط إلى أن نسبة الإشغال في هذه الفنادق تزيد على 90% في كثير من المواسم.
وأفادت شركة "أورباكون" للمقاولات أنها تتوسع في تشييد فنادق صديقة للأسرة تلتزم بعدم تقديم المشروبات الكحولية، ومن بينها فندق "هيلتون دبل تري" و"فندق مول قطر" في منطقة الريان، وفندق آخر في منتجع جزيرة "البنانا" في قطر.
وقالت الشركة إن هذه الفنادق تطبق جميع المعايير التي تحترم عادات الأسرة العربية والخليجية وتقاليدها، كما أنها تستقبل عائلات من السعودية والإمارات والبحرين والكويت، فضلا عن دول عربية وإسلامية، إذ يجد أفرادها خدمات تلبي جميع احتياجاتهم.
من جانبه، قال أنطوان صايغ رئيس شركة غلوريا لإدارة الفنادق والمنتجعات خلال مشاركته في المؤتمر، إن الشركة تخصصت في نشر الفنادق صديقة الأسرة العربية بمختلف الدول العربية.
وأوضح أن مصطلح الفنادق الصديقة للأسرة يطلق على الفنادق التي تمتنع عن تقديم المشروبات الكحولية ولا تضم صالات للرقص، مشيرا إلى أن هذا النمط يرضي قطاعا كبيرا من العائلات الخليجية، وبات الخليجيون يبحثون عنه قبل سفرهم للسياحة في الدول العربية والآسيوية.