اتهم رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية المسلحين الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات في اليمن، مؤكدا أن المواد الإغاثية توزع دون أي انحياز، وداعيا إلى هدنة يحترمها الجميع.
وقال رئيس المركز عبد الله الربيعة -في مؤتمر صحفي بنيويورك عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- إنه بحث مع مسؤولي المنظمة الدولية توفير ضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ودعا المسؤول السعودي إلى محاسبة من يعترض المساعدات في إطار القانون الدولي.
وأكد رئيس المنظمة -التي أنشأها الملك سلمان بن عبد العزيز لتقديم مساعدات بقيمة 274 مليون دولار وتوزيعها في اليمن- أنها توزع مساعداتها الإنسانية دون الانحياز لأحد.
وأوضح أن هذا المركز "محايد ولا شأن له بالسياسة، نحن نساعد كل من هم بحاجة إلى مساعدة أينما كانوا".
من ناحية ثانية، أشار الربيعة إلى أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار يحترمه كل الأطراف، لكنه قال إن الحوثيين لا يمكن الوثوق بهم في ظل التجارب السابقة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد اتهمت أيضا الحوثيين أول أمس الأحد بعرقلة وصول مواد إغاثة صحية إلى مستشفيين في مدينة تعز المحاصرة رغم مفاوضات دامت أسابيع.
وأفاد الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين الدكتور صادق الشجاع في وقت سابق بأنها ليست المرة الأولى التي يصادر فيها الحوثيون مساعدات طبية وغذائية، فقد سبق أن صادروا عشر قاطرات من المعونات الطبية والغذائية تابعة لمنظمات دولية شرقي مدينة تعز.
يشار إلى أن الأمم المتحدة صنفت اليمن ضمن فئة الدول التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية، والتي من بينها جنوب السودان وسوريا والعراق، وتقول المنظمة الدولية إن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن أو حوالي 80% من السكان يحتاجون المساعدة.