arpo14

إعصار "تشابالا" يهدّد موانئ اليمن

حذر محللون من آثار مدمرة قد يتعرض لها اقتصاد اليمن بسبب إعصار "تشابالا" الذي يتوقع أن يضرب سواحله الشرقية والجنوبية، غداً، بحسب مراكز الأرصاد المحلية والدولية، ما دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، إلى تشكيل غرفة عمليات لمواجهة الأخطار المحتملة.

وأكد مركز الأرصاد الجوية اليمني، في بيان صدر أول أمس، أن إعصار "تشابالا" سيضرب السواحل الشرقية والجنوبية لليمن، ويتوقع وصوله إلى سواحل محافظات سقطرى والمهرة (جنوب) وحضرموت وشبوة (شرق اليمن) خلال ساعات.

وحذر المركز، المواطنين والصيادين ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية والاضطراب الشديد في البحر المتوقع الأيام المقبلة.

وأكد الخبير في مركز الأرصاد الجوية، رشيد العريقي أن حركة الملاحة توقفت تماما في ميناء المكلا بحضرموت وموانئ صغيرة بالمهرة، حيث وصلت حركة الأمواج إلى ارتفاع 8 أمتار منذ أمس. وقال العريقي "إنه يتوقع أن يحدث الإعصار دمارا اقتصادياً كبيراً، ومن المتوقع أن يبدأ اليوم أو غداً ويستمر لعدة أيام، ومن الطبيعي أن يؤدي إلى توقف تام لحركة الملاحة والنقل البحري، ونحن نحذر أصحاب السفن بأنواعها من التوغل في أعالي البحار".

وأوضح العريقي أن المناطق الساحلية في محافظتي المهرة وحضرموت هي الأكثر تأثرا بالإعصار الذي ستمتد آثاره إلى 600 كلم في مناطق اليابسة، وسيحدث دمارا في البنية التحتية والمنازل وجرفا للأراضي الزراعية". وأشار إلى أنه من المتوقع انقطاع تام للمواصلات والاتصالات في المناطق المتضررة، وانقطاع التواصل تماما مع بقية المحافظات والعالم.

ووجه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة الأخطار المحتملة للإعصار "تشابالا" المتوقع أن يضرب مناطق باليمن وسلطنة عُمان.
وأوضح أستاذ علوم البحار بجامعة الحديدة، عارف الزغير، أن الإعصار سيغرق العديد من الشواطئ، ويتوقع أن يدمر مرافئ الصيد. وقال الزغير، "سيؤثر الإعصار بشكل كبير على ميناء المكلا وسيؤدي إلى دمار كبير في منشآت الميناء، في حين سيكون له تأثير محدود على الملاحة في ميناء عدن".

وتوقع الزغير وصول الإعصار إلى ميناء تصدير الغاز المسال في بلحاف على سواحل محافظة شبوة، لكن تأثير الإعصار سيكون محدودا لأن مثل هذه الموانئ مصممة بشكل عالمي لمقاومة مثل هذه الأعاصير. وأكد أن الخطر الحقيقي سينتج بسبب الأمطار التي ستستمر في النزول لفترة تتراوح بين 3 و5 أيام متواصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى