[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

إعصار_"تشابالا" يوقف النقل البحري في خليج عدن

أكد مصدر رسمي في وزارة النقل اليمنية، لـ"العربي الجديد"، توقف النقل البحري وحركة الشحن والتجارة في خليج عدن ابتداء من اليوم، الأحد، وذلك على طول المنطقة الممتدة من سقطرى إلى محافظتي حضرموت وشبوة، مروراً بمحافظة المهرة.

وأوضح المصدر أن الملاحة البحرية والجوية من وإلى الموانئ والمطارات اليمنية في عدن والمكلا والمهرة توقفت تماما، وتوقفت حركة السفن من وإلى ميناءي المكلا وعدن عبر خليج عدن والبحر العربي، مع اقتراب إعصار "تشابالا" من السواحل اليمنية.
وأشار إلى أن حركة الملاحة ونقل النفط عبر مضيق باب المندب سوف تستمر بشكل طبيعي، مؤكدا أن معلومات الخبراء في الأرصاد الجوية تفيد بأن النقل البحري في باب المندب لن يتأثر بالإعصار.

وبدأت مقدمات إعصار "تشابالا" في ضرب جزيرة سقطرى اليمنية منذ ظهر اليوم، حيث ضربت الجزيرةَ أمواجٌ عالية مصاحبة بأمطار، وهبت رياح شديدة على المنازل القريبة من الشاطئ.

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن سقطرى تشهد نزول أمطار كثيفة مع رياح شديدة ضربت الساحل الشمالي للجزيرة، وإن الأمواج تجاوزت الشاطئ بنحو 70 مترا، ودمرت حو إلى 10 منازل.

وأشاروا إلى إجلاء السكان من تلك المناطق إلى عدد من المدارس والأماكن المرتفعة، لافتين في الوقت نفسه إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية، اليوم الأحد، في بيان، إن الموانئ والمطارات ستضطر إلى وقف نشاطها خلال فترة مرور الإعصار، داعية الصيادين إلى عدم الخروج إلى البحر.

كما دعت المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول، وأوصت بالبقاء في المنازل وتوفير المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية لمدة أربعة أيام مع تجنب قيادة المركبات.

وتوقعت الهيئة أن يخلف الإعصار أضرارا كبيرة، وأن يصل ارتفاع الأمواج إلى 13 مترا.
وأفاد الخبير في مركز الأرصاد الجوية اليمني، رشيد العريفي، بأن الإعصار اقترب من السواحل اليمنية، حيث أصبح على مسافة 400 كيلومتر من مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت وحو إلى 150 عن سقطرى.

وأكد العريقي أن مدينة المكلا ستكون أول مدينة يمنية يضربها الإعصار، وذلك في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم غد الإثنين.

وأشار إلى أن الإعصار سيحدث آثارا مدمرة تتمثل في خراب البنية التحتية وغرق منازل، كما ستنتج عنه سيول مدمرة، على حد وصفه.

وأوضح أن المركز نقل إشاراته التحذيرية من اللون البرتقالي إلى اللون الأحمر الخطِر، منبها إلى أن تحذيرات المركز لم تجد آذانا صاغية لدى الجهات الرسمية.

ويواجه سكان المدن المتضررة مخاطر الإعصار بدون أية مساعدات حكومية، حيث يغادر سكان السواحل منازلهم إلى مناطق آمنة نسبيا، ولم توفر السلطات اليمنية أية وسائل لإجلاء السكان من المناطق المهددة بالإعصار، كما لم توفر أماكن إيواء أو مساعدات للمناطق الساحلية.

ودعت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية المقيمين في المحافظات الجنوبية الشرقية، وهي حضرموت والمهرة، وجزيرة سقطرى، إلى البقاء على مسافة كيلومتر واحد على الأقل من السواحل.

زر الذهاب إلى الأعلى