انتشرت تقارير صحافية كتالونية تفيد بأن النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الإسباني، قد يغيب عن مباراة كلاسيكو الدوري أمام ريال مدريد، والمقررة إقامتها في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما قد يزيد من معاناة النادي الكتالوني في مواجهة "الميرينغي".
ومنذ بداية مسيرة ميسي مع البرسا، غاب "البرغوث الأرجنتيني" عن مباراتين فقط في الكلاسيكو، وكانتا ضمن منافسات الدوري الإسباني وعلى ملعب كامب نو، وفشل وقتها رفاق ليو في الانتصار بأي من المباراتين، بعدما أنهى التعادل الأولى، بينما تلقى الكتالان خسارة على ملعبهم في الثانية.
كانت المرة الأولى التي يغيب ميسي عن الكلاسيكو في موسم 2005-2006، وتعرض وقتها ميسي لإصابة قوية بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن، ليغيب شهرين ونصف الشهر عن الملاعب.
وبالرغم من أن الريال خاض وقتها المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25، بعد طرد الظهير البرازيلي روبرتو كارلوس، وتأخره بهدف من ركلة جزاء أحرزها رونالدينيو، إلا أن البرسا فشل في الحفاظ على تقدمه ليتعادل البرازيلي رونالدو في الشوط الأول، وتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
ولم يؤثر التعادل على مسيرة البرسا الناجحة في البطولة المحلية، حيث أنهى المنافسات بالتتويج بالدوري الإسباني، وبفارق 12 نقطة عن الريال.
أما المباراة الأخرى فكانت في ديسمبر/كانون الأول 2007 وتعرض ميسي لإصابة مماثلة في عضلات الفخذ قبل الكلاسيكو بثمانية أيام، وغاب على أثرها لأكثر من شهر، وتلقى وقتها البرسا هزيمة على ملعبه بهدف نظيف أحرزه لاعب الوسط البرازيلي جوليو بابتسيتا. وساهم هذا الفوز في حسم لقب الليغا لصالح الريال.
وعلى الجانب الآخر، يمثل تواجد ميسي مع البرسا في أحد أهم مباريات الموسم عامل حسم الكلاسيكو، ففي الـ18 مباراة، التي شارك فيها ضد الغريم التقليدي، نجح أفضل لاعب في العالم أربع مرات في هز شباك الخصم 14 مرة، وفاز معه الفريق في عشر مباريات بينما حسم التعادل 3 وخسر 5 فقط.
وفي حال تأكد غياب ميسي عن مباراة الكلاسيكو، سيكون البرسا أمام أحد أصعب اختبارات الموسم الجاري، وقد يضطر المدير الفني لويس إنريكي لتغيير خطته، والتركيز على دعم قوى نيمار دا سيلفا وسواريز في الخطوط الأمامية.
ومن المقرر أن يخضع النجم الأرجنتيني لفحوصات طبية غدا، للكشف عن مدى تقدم حالة اللاعب بعد إصابة الركبة، ويتحدد على أثرها بشكل كبير إمكانية مشاركته في الكلاسيكو من عدمها.