أرشيف محلي

هيومن رايتس ووتش تتهم "الحوثيين" بإغلاق منظمات حقوقية

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش جماعة الحوثي بإغلاق منظمات حقوقية ومنظمات غير حكومية أخرى، واعتقال أفراد منها بشكل تعسفي .

وقالت المنظمة في بيان لها انها قابلت أعضاء من 3 منظمات غير حكومية داهمها المسلحون الحوثيون وأغلقوها في إبريل، ويمنعون إعادة فتحها.

وأشارت إلى أنها وثّقت إخفاء الحوثيين القسري للطبيب والناشط الحقوقي عبد القادر الجنيد في 5 أغسطس لم يوفر الحوثيون حتى الآن أي معلومات لعائلته حول مكانه أو وضعه.

ويأتي صدور هذا البيان من منظمة هيومن رايتس بعد قيام مسئولين حوثيين في اليمن بمنع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة الوحش من السفر للخارج للمشاركة في مفاوضات السلام .

ووصفت المنظمة "الوحش" بالمدافعة المرموقة عن حقوق النساء.

وبحسب البيان فقد منعت سلطات الحوثيين الوحش مرتين في الشهر الماضي من السفر لحضور اجتماعات تمهد لمحادثات السلام، لحل النزاع اليمني المسلح ، رغم دورها القيادي في تقديم أصوات النساء في مفاوضات السلام في اليمن، مُنعت من السفر إلى الأردن ثم إلى مصر، مع أن نائبتها و15 من زميلاتها سُمح لهن بالسفر لحضور الاجتماع المذكور.

وذكرت سلطات الحوثيين الوضع الأمني في اليمن لرفض طلبها الثاني ، يتضمن عمل الوحش في اللجنة الوطنية للمرأة جمع النساء من الخلفيات السياسية كلها في الحوار وإثارة الوعي تجاه الأثر الإنساني للنزاع اليمني المسلح على النساء.

وقالت سارة تايلور، مُناصرة حقوق المرأة والسلم والأمن: "يوجه الحوثيون رسالة رهيبة عبر منع النساء اللواتي يحاولن تحقيق السلامة والأمن في اليمن من مغادرة البلاد. للنساء حق المشاركة في محادثات السلام ودور أساسي فيها إن كان المطلوب معالجة مخاوف الشعب اليمني بأكمله."

وينص "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، واليمن عضو فيه، على أن "لكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده"، القيود على هذا الحق يجب أن تسنتد إلى القانون وأن تكون ضرورية لتحقيق الأمن القومي أو مبنية على أسس أخرى ، لكن هذه القيود يجب ألا تلغي مبدأ حرية التنقل وأن تتماشى مع الحقوق الأخرى ، بحسب اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، يجب أن تستند أي قيود إلى معايير محددة، وألا ينتج عنها استنساب بدون ضوابط.

وبحسب المنظمة فان قيود سلطات الحوثيين على سفر الوحش، تاتي بعد أقل من شهر من تعهد 110 حكومات بالدعم السياسي والمالي للنساء في الحرب، وتأكيدها على أهمية دور المرأة في إنهاء النزاعات، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لأول قرار مفصلي لمجلس الأمن الأممي بشأن النساء والنزاعات المسلحة.

قالت تايلور: "إذا سُمعت أصوات النساء اليمنيات، سيكون بمقدورهن لعب دور هائل في مفاوضات السلام في البلاد ،على الحوثيين تشجيع النساء على المشاركة في هذه المحادثات وليس خلق العقبات".

زر الذهاب إلى الأعلى