توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 17 نوفمبر / تشرين الثاني مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية بانتقام لا مفر منه.
جاء وعيد بوتين بعيد ابلاغ الاستخبارات الروسية للرئيس الروسي أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة.
وقال الرئيس الروسي في اجتماع أمني مكرس لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين يوم الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أن تفجير الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا.
وقال بوتين إن روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وسنعاقبهم، وأوعز الرئيس الروسي للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية.
وحذر بوتين الجميع الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".
وأكد أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا "يجب أن تتواصل وتزداد كثافة" لكي يدرك المجرمون أن "الانتقام لا مفر منه"، قائلا: "أطلب وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن. إنني سأقوم بالتأكد من تنفيذ هذا العمل".
وقال الرئيس الروسي: "أطلب من وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا.
نعول أثناء هذا العمل، بما فيه البحث عن المجرمين ومعاقبتهم، على (مساعدة) جميع أصدقائنا"، مضيفا أن موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها.
وأشار بوتين إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تواجه فيها روسيا الجرائم الإرهابية الهمجية وغالبا دون أية أسباب داخلية أو خارجية واضحة، كما حدث أثناء تفجير محطة القطارات في فولغوغراد في نهاية عام 2013".
[b] قنبلة يدوية الصنع على متنها[/b]
وقال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدت إلى تحطمها في سيناء.
وأضاف أن الخبراء قدروا قوة العبوة الناسفة بكيلوغرام واحد من مادة "التروتيل".
وقال بورتنيكوف: "يمكن أن نؤكد أن ذلك عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.
من جانبها أعلنت هيئة الأمن الفدرالية في بيان صادر عنها الثلاثاء أن الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات ستساعد على القبض على المجرمين.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة "نوفوستي" الروسية الثلاثاء إن لندن قدمت لشركائها، بما في ذلك روسيا، المعلومات المتوفرة لديها بشأن تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، مشيرة إلى أن جزءا من هذه المعلومات يحمل "طابعا حساسا".
وأضافت أن "رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) تحدث مع الرئيس بوتين في 5 نوفمبر/تشرين الثاني واطلعه على رؤيتنا بشأن سبب تحطم (الطائرة)".
وأفاد مراسل RT في القاهرة بأن وزارة الداخلية المصرية نفت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول احتجاز موظفين اثنين يشتبه بضلوعهما في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية، وأكدت الوزارة أن هذا الخبر عار تماما من الصحة.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن المصرية الثلاثاء بأن السلطات المصرية احتجزت اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ للاشتباه بتورطهما في وضع قنبلة في الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء.
وقال مصدر: "تم احتجاز 17 شخصا بينهم اثنان يشتبه بأنهما ساعدا هؤلاء الذين وضعوا قنبلة في متن الطائرة في شرم الشيخ".
تجدر الإشارة إلى أن طائرة A321 التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" الروسية التي كانت متوجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا، بينهم 7 من أفراد الطاقم.
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images3/2015/11/2/4/1447878229.jpg