ارتفعت حصيلة الهجمات التي استهدفت نقطتين عسكريتين في شبام بحضرموت، شرقي اليمن، اليوم الجمعة، إلى 12 قتيلاً و48 مصاباً، بينهم 28 جندياً، فيما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجمات.
وقال مصدر طبي، في مستشفى "سيئون" الحكومي، الذي أُسعف إليه الضحايا، في تصريح، إنّ "الهجمات أسفرت عن مقتل 11 جندياً، وواحد من مسلحي داعش، بينما أصيب 28 جندياً آخرين".
وشنّ مسلحو "داعش" سلسلة هجمات استهدفت نقطتين عسكريتين في مدينة شبام ووادي سر مستخدمين سيارة مفخخة وعبوات ناسفة، استهدفت التعزيزات القادمة من مدينة سيئون صوب شبام.
وكثّفت المروحيات العسكرية تحليقها لملاحقة العناصر المسلّحة، فيما عاد الهدوء إلى المدينة منذ ظهر اليوم الجمعة، بعد حالة هلع أصابت سكان المدينة.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "المسلّحين شنوا هجوماً عنيفاً للاستيلاء على مدينة شبام في حضرموت، وخاضوا مواجهات مع قوات الجيش، ما أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين وجرح آخرين".
وبحسب المصادر، فإنّ المواجهات التي استمرت لساعات نتج عنها تضرر منازل في مدينة شبام التاريخية، وتزامنت مع هجمات في مواقع أخرى.
وأعلن بيان منسوب لـ"تنظيم "الدولة الإسلامية" في اليمن"، مسؤوليته عن الهجوم، مُضيفاً أنّ "جنوده شنواً هجوماً واسعاً على ثكنات الجيش اليمني المرتد في ولاية حضرموت، وبدأت بالهجوم على ثكنات للجيش على طريق (سيئون - القطن)"، مشيراً إلى أنه تم الاستيلاء على الثكنات وقتل وإصابة من فيها.
كما لفت البيان، إلى استهداف القوة المساندة بعبوات ناسفة وتدمير أربع عجلات بمن فيها، كما تم تفجير سيارة مُفخخة يقودها انتحاري، قال التنظيم إنّه بتار العدني، وإن التفجير حصد "العشرات منهم".
وتعد محافظة حضرموت أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، ويسيطر تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا، مركز المحافظة، فيما تسيطر قوات من الجيش موالية للحكومة على منطقة الوادي، التي تضم العديد من المدن، وبدأ المسلحون هجوماً اليوم عليها.