تكون مباراة "الكلاسيكو" خاصة للغاية بالنسبة لجماهير قطبي الكرة الإسبانية، ولكن يكون للأمر مذاق آخر عندما يدخل فريق حاسما بطولة الدوري المحلي للتو، وهو ما يجبر الخصم على الاصطفاف على الجانبين لتحية الفائز قبل أو بعد المباراة، وهي الكأس المرة التي تجرعها البرسا أكثر من مرة.
وتعتبر خطوة ممر الشرف من "بروتوكولات" الدوري الإسباني، والتي تجبر الخصم المباشر في بعض الأحيان على الوقوف والتصفيق لغريمه التقليدي، لتحيته على تفوقه عليه في منافسات البطولة المحلية، وهو ما قام به لاعبو البرسا مرتين، مقابل مرة واحدة للفريق الملكي.
وكانت المرة الأولى التي اصطف لاعبو الفريق الكتالوني من أجل تحية الريال في عام 1988 وعلى ملعب الكامب نو، وكان الريال قد نجح في حسم الدوري بفارق كبير عن البرسا، الذي أنهى المنافسات في المركز السادس في فترة عانى خلالها الكتلان من أزمة على صعيد النتائج.
ولم يتأخر رد الفريق الكتالوني كثيرا، حيث حسم الليغا عام 1991 وجاء دوره ليتم تكريمه على ملعب سانتياغو برنابيو، إلا أن ممر الشرف لم يلق أي استحسان من الجماهير التي استقبلت لاعبي البرسا بصافرات استهجان تصم الآذان.
وفي عام 2008 اضطر نجوم برشلونة وعلى رأسهم رونالدينيو ويايا توريه وهنري وليونيل ميسي لارتشاف المزيد من الكأس المرة، بعدما واجهوا الريال بعد حسمه للقب الدوري، وكانت المباراة هذه المرة على ملعب سانتياغو برنابيو، ليصطف نجوم العالم في صفوف الفريق الكتالوني على الجانبين لتحية نجوم الريال وقتها وعلى رأسهم إيكر كاسياس وسرخيو راموس وراؤول غونزاليس وأريين روين.
وحتى الآن لم يرد البرسا للريال "صفعة" ممر الشرف الأخيرة، بالرغم من فوزه بأكثر من بطولة للدوري، إلا أنه لحسن حظ "الميرينجي" وجماهيره، لم تكن هناك مباراة تضم الفريقين بعد تتويج الكتالان باللقب المحلي.