مازلت محتفظاً بمصطلح (الفرقة الناجية) قرأته في مقال للسياسي أحمد الصوفي ونشرته صحيفة "الشارع" على حلقات.. مفاده استنتاج لا مانع من أخذه في الحسبان.. حتى من قبل أولئك المتشيعين للأسماء التي سترد في هذه السطور.
ذهب الصوفي إلى أن ثمة مجموعة من الأشخاص ضالعون في كل صراعات جنوب اليمن (وحتى شماله) منذ ما قبل الاستقلال وموجودون في مختلف دورات العنف، وكذلك في مختلف المنعطفات التاريخية.
يدخلون في كل أزمة ويخرجون منها "خروج الشعرة من العجينة"، بينما يموت الباقون أو يتدهورون.
إنهم الفرقة الناجية (على وزن الفرقة الناجية في الأثر النبوي والذي يعتصم بها السلفيون ويدعون احتكارها).
إنهم بارود كل أزمة وهم "الشواعة" الذين يوصلون حريوة المصائب إلى اليمن ثم يعودون أدراجهم بسلام!!
تارة يكونون في أحضان الشرق، وبقدرة قادر يصبحون في كنف الغرب.. مرة أصحاب قمصان منتفة، وتارة أخرى ليبراليون بكرفتات. ويطلون من على منابر الرأسمالية.
إنهم مجموعة من أغرب المجموعات في العالم، وأكثرها إثارة للدراسة والبحث، وأسماؤهم:
علي ناصر محمد، عبدالله الأصنج، حيدر العطاس، علي سالم البيض، عبدالرحمن الجفري.
ربما نسيت اسماً آخر.. لكن هؤلاء هم الأبرز.
لو كان ما يحدث في اليمن أمراً داخلياً محضاً لرضينا بالنتائج التي ستكون محسوبة وستأتي مواتية للتوقع. أما حين تدخل الألغاز في المسألة، ويكثف البهلوانيون من حركاتهم التي تزغلل العيون فإن المسألة أكبر من قدرة أبناء الضالع على الفهم.
تحياتي واحترامي للجميع..
جميع كلمات نشوان اضغط هناااا