بعد سقوط باكستان سيكون وجه إيران مختلفاً.. ستظهر أنياب الذئب وتمتد مخالبه للعبث لكل ما هو جوهري ومقدس دخل جزيرة العرب وخارجها..
اليوم لسنا هنا بصدد التعبير عن الذهول من الانقياد الأمريكي الأعمى لتنفيذ مخططات طهران؛ بل بصدد الحيلولة قدر الإمكان من وقوع الكارثة..
لقد كانت باكستان خطأ منذ البداية.. وكان استقلالها وبالاً على الهنود والعرب والمسلمين، لكنها الآن آخر ما تبقى لنا في آسيا االوسطى..
تتحطم اليوم باكستان والعالم العربي والإسلامي منشغل بأنفلونزا الخنازير وبأحداث جنوب اليمن.. وبعد سقوطها سيأخذ الصراع في المنطقة شكلاً مختلفاً.. لن يضطر معه الفرس يومها لاستخدام التقية.. بل ليس مستبعداً أن يسقط مسمى الإسلام من صفة الدولة القائمة في إيران لأن الإسلام لا يزال فيه ما يذكّر بالعرب.
لا وقت للتحليل..
علينا أن نستوعب أن الإسماعيلي محمد علي جناح جنى على الأمة الهندية والإسلام في آن واحد.. ويلزم على حلفاء باكستان في المنطقة العربية إقناعها بضرورة التنازل السريع عن إقليم كشمير للهند إنهاء للتوتر الذي أضعف البلدين وكذا لكي تسهم الهند في الحيلولة دون سقوط "إسلام أباد"، ومقابل أن تعود الهند لممارسة دورها الطبيعي في مجالها الحيوي (المنطقة العربية) وبكل سلاسة ويُسر..
وبهذا فقط نكون تلافينا خسران كل شيء بأن كسبنا كل شيء..
كتبها اليوم: عادل الأحمدي
جميع كلمات نشوان اضغط هناااا