الرئيس حزين جداً في تعز.. كل حلٍّ يصبح مشكلة جديدة.. والذين حوله أعجز من أن يساعدوه بفكرة مفيدة أو استنباط وجيه..
ذهب الرئيس علي عبدالله صالح إلى تعز قبل أسبوع وطار منها إلى المملكة العربية السعودية ثم عاد إلى تعز..
يبدو أن الرجل يحاول تغيير بيئة وأشخاص التفكير لكنه ازداد حيرةً وحزناً عندما وجد تعز أضعف مما يمكن تصوره..
خصوم الرئيس أسرع إيقاعاً من محبيه.. وأنصار تشطير اليمن أكثر حماساً وتخطيطاً من الملايين التي تدافع عن الوحدة.. والشلة التي طمأنته طوال الفترة السابقة أصبحت اليوم محل ريبة..
في احتفال جامعة تعز وعند وصول البرنامج إلى كلمة فخامة الرئيس.. كان الرجل مثقلاً بالحزن فأعطى الكلمة للمحافظ خالد الصوفي نيابة عنه والمحافظ بدوره جعل مضمون الكلمة الأساسي شكره وامتنانه للرئيس الذي كلفه بإلقاء كلمته نيابة عنه.. هذا أيضاً مما يزيد حزن الرئيس..
نخشى أن يتسلل اللصوص خلسة إلى حزن الرئيس.. وعلى الناس أن يمنحوا الرجل فرصة هادئة لإعادة النظر.. كل شيء يوشك أن يتحطم دفعة واحدة.. وكل حل يصبح مشكلة جديدة.. لا بد من إعمال الشك.
كتبها اليوم: عادل الأحمدي
__________
نشوان - خاص