هذي بلاد البائعين بلادهم .. بمآكل سحت وسؤر فتات
هذي بلاد منابر ومقابر .. ومحابر مسمومة ودواة
يقضي السباق لباب بيت أبيض.. أن يذبح القربان بالعتبات
عادة تحدث الأزمات في اليمن علي حين غرة.. أزمة اليوم حدثت مع سبق الإصرار.. وعلاماتها كانت واضحة كالشمس..
يصدم المرء في اليمن حينما يجد إصرار الساسة على قطع أي خيط من خيوط الأمل في انفراج الأمور بلا خزي.
اليوم، نشرت الصحوة استنكار المشترك لخطاب محذوف للرئيس علي عبدالله صالح يلوح فيه باستخدام القوة.. بينما مر خطاب علي سالم البيض غير المحذوف برداً وسلاماً على قادة المعارضة..
يصدم المرء بمن كان يأمل منهم النجاة.. ويأمل فيهم الحكمة، أما السلطة فلن يوقظها نقدنا ولن ينقذها قدحنا للمعارضة.
أما الحوثيون والانفصاليون فهم خارج نطاق الملام..
كيف امتلأت البلاد بالأوغاد واللئام إلى هذا الحد؟!!
لست أدري هل أهنئ صحيفة "الوسط" على أنها جعلت نسبة مشاركة أبناء حضرموت في الدورات الانتخابية السابقة أقل من 7% من نسبة المسجلين.. أم أهنئ صحيفة "المصدر"، التي ظفرت، وبشكل حصري، بحوار أميري مع إحدى جيف التاريخ...
هكذا تقول سطور الحوار.. وعادة يبعث الأموات في الأزمات.. وليس بعيداً أن نجد الإمام يحيى في حوار صحفي تنفرد به صحيفة "الصحوة".
الصحوة.. في عدد اليوم أبدت تجاوباً مشتركياً مع حملة التصعيد المؤتمرية.. و"الثوري"، دون جدوى، تحاول تقمص شخصية "الأيام".. وتتنافس مع صحف أخرى حديثة في وراثة تركة وأسلوب الصحيفة العدنية التي نجحت في شرخ الهوية..
لعب عيال..
هل هذه حرية التعبير. أم أنها حرية التدمير؟!!!
كل قادر في اليمن يحمل اليوم معولاً ويهدم من جهته.. لكن الجميع يجهلون تماماً اننا لن نترك بلادنا تموت..
كيف؟..
هذا ما لا تستطيع التقارير المنظماتية ولا الأبحاث الإستراتيجية ولا مراكز قياس الرأي أن تعرفه قبل موعد حدوثه.. وهنا يتجلى مأثور النبي الأمي، عليه الصلاة والسلام وهنا أيضاً يكمن مكر الله.. الكامن في أضعف خلقه.
كتبها: نشوان
الأبيات الشعرية: غائب حواس - صعدة
أرشيف كلمة نشوان.. اضغط هنااا