للمجد شروطه الكبيرة وإلا لدخل الناس كلهم في زفة المجد..
ورجاحة آل سعود تتمثل في كونهم تمعنوا جيداً في سنن التمكين وأخذوا بأسباب المجدُ ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، وصعدوا سلم السؤدد العريض خطوة خطوة بتواضع جم وإيمان عميق وحكمة هادئة.. وبالتالي لم يزل البنيان السعودي في تآزر مستمر منذ أرسى دعائم الدولة المغفور له بإذن الله تع إلى جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ومن بعده أصحاب الجلالة سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً..
وعلى نفس خُطى الخير وفي ظل راية التوحيد تسلم ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم في مثل هذا التاريخ منذ أربع سنوات شهد العالم خلالها دوراً سعودياً متميزاً في كافة القضايا العربية والإسلامية على وجه الخصوص نابعاً من الإيمان العميق بفاعلية الصدق وجاذبية الخير والحب، وصمدت هذه السياسة السعودية الحكيمة في وجه كل عواصف اللؤم والتآمر والبغضاء والشح..
للشعب السعودي الكريم أن يعتز بمليكه عبدالله وبولي عهده الأمين سلطان ولنا نحن في اليمن السعيد خصوصاً وللعرب والمسلمين عموماً أن نفخر بخادم الحرمين وبدولة خادم الحرمين سائلين المولى عز وجل له ولولي عهده الأمين دوام الصحة وموفور المعافاة كما نسأله تع إلى أن يحفظ المملكة وأهلها وقادتها من شر كل مكروه.. ومن شر النفاثات في العقد.. ومن شر حاسد إذا حسد..
ومن يمن الإيمان من قلعة الأنصار نزف أغلى وأحلى وأجمل باقات التهاني للشعب السعودي العزيز بهذه المناسبة سائلين المولى القدير بأن يوثق عرى البلدين ويوفقها إلى كل خير وأن يجنبنا وكافة بلاد المسلمين كل مكروه.. إنه رحيم سميع قادر مجيب..