[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

ملتقيات التشاور .. للتوحد، أم للتمزق والانقسام؟!

منذ بداية الأزمة التي نعيشها في اليمن وبدايتها مطالب حقوقيه للأسف السلطة لم تعطها جل اهتمامها بل أدرجتها سلة المهملات ولما سخنت الأحداث تيقظت السلطة وبدأت تبحث عن المعلومات التي رمتها سلة المهملات.

ولوحظ في الفترة الأخيرة ظهور تكتلات أو ملتقيات تشاوريه من اجل الخروج بحلول للازمة الراهنة.. ولكن للأسف الشديد، زادت الطين بله بسبب صراع السلطة والمعارضة على هذه الملتقيات التشاورية مما جعلها أداة من أدوات زيادة الاحتقان الحاصل.

وبدلا من التوحد وتوحيد الرؤى زاد الانقسام بدءاً باللقاء التشاوري الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك ولقاءات منظمات المجتمع المدني في العاصمة وعواصم المحافظات والتي لم تخرج بنتيجة سوى جلسات ولقاءات وتشكيل لجان وتغطية إعلاميه ثم تلقى إلى سلة المهملات أو الأرشيف.

وأنا أتابع ما يجري وكل اليمنيين شيء يقطر له القلب دماً، إذ لم تفعل أي من هذه اللقاءات أو تضع استراتيجية لتفعيل الحوار واحتواء المشكلة بالحوار مع كل الأطراف بل تحولت – كما يقول المثل- (مغني جنب اصنج).

هل أصبحنا اليمنيين نقوم بعمل موضة جديدة وهي عقد لقاءات تشاوريه وتصويرها ونشرها على وسائل الإعلام فقط.. وبمجرد التغطية الإعلامية تصبح أحلام ورديه في الوقت الذي يتواصل نزيف الدم اليمني والمشكلة تكبر شيئا فشيئا ونحن نتفرج ونصدر التصريحات فقط.

ما هو حاصل اليوم قد يأكل الأخضر واليابس إذا لم نضع له الحلول السريعة.. ونحن بلد الإيمان والحكمة!.. ألا يوجد فينا رجل رشيد وعاقل؟ّ! لمن انادي أه أه.. ليتك عشت يا صدام حسين؟ أكيد المعادلة ستتغير حتى موقف الزعماء العرب للأسف سلبي جدا لان رسالة تاييد الوقوف مع وحدة اليمن لا تكفي.. إذ لابد من التدخل لجمع الأطراف ووضع حلول عاجلة.

لقد أصبحت بعض المحافظات خارج سلطة الدولة.. أين دور علماء اليمن؟ أين دور الأكاديميين؟ ما الذي جرى لك يا شعب اليمن.. هل اصابتك عين أم ماذا..

كذلك دعوة فخامة الاخ /الرئيس للحوار ونشكره عليها ولكن لابد من وضع آليات لتنفيذ الحوار على ارض الواقع لان الكلام لا ينفع فيجب ان يفعل على ارض الواقع ولا بد أن نضحي بالفاسدين والعابثين بخيرات البلاد من اجل الوحدة وتقديمهم للمحاكمة حتى نرسي ونثبت دولة الوحدة بالنظام والقانون ولا صوت يعلو على صوت الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية لكل أبناء الوطن وان نستحي على أنفسنا بعقد ملتقيات لا نستطيع متابعة توصياتها وقراراتها..

ومن هذا المنبر الحر أوجه ندائي لفخامة الاخ الرئيس بسرعة تفعيل آلية الحوار وتطبيقه على ارض الواقع وأوجه ندائي لكل الأطراف بجعل مصلحة الوطن الواحد هي المصلحة العليا ولابد من تقديم تنازلات من كل الأطراف حتى نظل وطن واحد متماسك وان نطبق قول النبي صلوات ربي عليه "الإيمان يمان والحكمة يمانية" ونحتكم للعقل والمنطق وتكون الحكمة يمانية قولاً وفعلاً وعملاً..

ومجدداً.. أين دور علماء اليمن ورثة الأنبياء مما يجري؟؟؟
ساترك الاجابة لأصحاب الشأن

زر الذهاب إلى الأعلى