آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الحوار مع الحوثي سيعرض السلطة لثورة شعبية وانقلاب عسكري

سمعنا تصريحات منسوبة لعمر موسى الأمين العام للجامعة العربية أن الحكومة اليمنية وافقت على الحوار مع المتمردين الحوثيين وما نعرفه هو أن السلطات لم تذّخر فرصة في الحوار مع الحوثيين حتى أثناء المواجهات طيلة 5 سنوات دامية مضت..

لكن باعتقادي وحسب ما سمعت من كثير من المراقبين والمحللين فإن السلطة إذا أقدمت هذه المرة على الحوار قبل الحسم العسكري وقبل كسر شوكة الحوثيين فإنها تعرض نفسها لاحتمال ثورة شعبية وانقلاب عسكري وعصيان مدني جراء تزايد النقمة العامة تجاه هذه المجموعة المتمردة وتجاه تعامل السلطات معها خلال جولات المواجهات منذ 18/6/2004.

إلى ذلك ستعرض نفسها لغضب المجتمع الدولي الذي أيقن مؤخراً حسب العديد من التصريحات الغربية أن هذا التمرد وهذا القتال الدائر على حدود أكبر منتج للنفط في العالم لا يمثل فقط تهديداً لأمن اليمن والجزيرة بل للأمن العالمي أجمع..

وقرأنا أن جون هولمز مسؤول القضايا الإنسانية في الأمم قال في مؤتمر صحفي أن الحوثيين يختطفون النازحين ويستخدمونهم دروعاً بشرية..

وعليه فإن السلطة إذا أقدمت على الحوار قبل الحسم تحت أي حسابات مغلوطة فإنها تكون قد حفرت قبرها بيدها وفتحت لليمن وللمنطقة باباً من الاضطرابات والقلاقل والموت الأحمر والذل الأسود..

نقول للرئيس علي عبدالله صالح: لا تساوم.. حتى لا يخسر الجميع كل شيء..

زر الذهاب إلى الأعلى