في إطار دفاعه الدائم والمستميت عن الإرهابيين الحوثيين في اليمن يقع حسن محمد زيد في العديد من التناقضات والمغالطات والأكاذيب، وهذا شأن كل متعصب وعنصري، ومن التناقضات المضحكة في مقابلته مع صحيفة الشارع يوم السبت الماضي قال حسن زيد بالحرف الواحد: للحوثيين مطالب حتى ولو لم يعلنوا عنها !!
هكذا يقولها بكل بساطة وجراءة، لابد أن يكون للحوثيين مطالب حتى وأن لم يقولوا بها ولم يعلنوها، يكفي أن حسن زيد يعلمها ويعرفها، ليس ذلك فحسب بل أنه يذهب إلى أن خلاف الحوثيين مع السلطة هو في مدى التزام السلطة من عدمه بالشرعية الدستورية والقانونية!!
هذا هو جوهر الخلاف في نظر أمين عام حزب الحق - المنحل- بين السلطة والحوثيين مدى التزام السلطة وليس الحوثيين بالشرعية الدستورية والقانونية، فهؤلاء لم يخرجوا على الدستور والقانون ولا يتمردون على الدولة والسلطة ويرفعون السلاح ويقتلون إلا ليعرفوا ويتأكدوا بأنفسهم مدى التزام السلطة بالشرعية الدستورية والقانونية ومدى تمسكها بالثورة والجمهورية !!.
- لم يفعل الحوثيون ما فعلوا ولم يرتكبوا الجرائم والموبقات ويفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل ويقتلون الأبرياء ويغتالون المخالفين ويخربون المزارع ويهدمون المساكن ويفجرون المساجد لم يفعلوا كل هذا وغيره حسب شهادة حسن إلا ليعرفوا مدى التزام السلطة بالدستور من عدمه، والقضية والمشكلة حسب كلامه بحاجة إلى رشد أكثر من السلطة وإعطاء نوع من الشعور بالأمن للحوثي من خلال التزام السلطة بما تعد به !!
هكذا يتحدث حسن زيد ويقرر أن السلطة بحاجة لأن تلتزم بالشرعية الدستورية والقانونية وتترك التمرد والاعتداء على أبناء الله وأحبائه وفي الوقت ذاته فإن هذه السلطة المتمردة بحاجة إلى رشد أكثر حتى تصل إلى مستوى الرشد والنضج والوعي الذي وصل إليه الحوثي .
ثم أن على هذه السلطة المتوحشة أن تعطي الإرهابيين الحوثيين الأمن والأمان والشعور بهذا الأمن، ألم أقل لكم أن الحوثي تمرد خمسة نجوم، وتمرد بحاجة للشعور بالأمن، بل أنه تمرد من أجل الدستور والقانون، وإرهاب الدفاع عن النفس، أنهم متمردون وديعون وإرهابيون مسالمون، يبنون المتاريس والخنادق لقراءة القرآن ويستخدمون المخدرات لزيادة الخشوع وكثرة السجود والركوع وتقبيل ركبة "السيد" عبدالملك الحوثي !!.