آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

ضرورة تبني ودعم المقاومة الإيرانية!

مستحيل أن يستسلم الشعب الإيراني العريق، لمجاميع القبورية والدجل والشعوذة التي تتحكم بإيران، ومن سابع المستحيلات أن يظل ذلك الشعب يصدق أنه ينتسب لـ"قريش"، وأن عليه الاستمرار بالبكاء أمام قبور من يسمونهم بأئمة "آل البيت"، لأن الآخرين سلبوهم "الحق" الإلهي!

إن الجموع الغفيرة التي تتظاهر اليوم في شوارع طهران لا تريد استبدال عمامة سوداء بأخرى، بل وجدت في إهانة إرادة الشعب الإيراني الذي اختار المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي فرصة لتصفية حساب مرير مع تلك الطغمة التي قتلت الإنسان الإيراني، وصدرت ثورتها الخبيثة إلى من حولهم من الشعوب.

لقد أثبتت عصابة الملالي التي تحكم إيران أنها تشكل خطراً كبيراً على كل إنسان في هذا العالم، وفي مقدمتهم الشعب الإيراني، ولقد أدرك الشعب الإيراني ذلك، وعلينا أن نسانده في العمل السلمي لتحرير إيران من نظام الدجل الكهنوتي الخرافي، الذي يقتل الناس باسم الدين، ويقتل العرب باسم إيران..

يجب ألا نقبل باستمرار هذا الوضع الدموي الذي يرعاه ساسة طهران، وفي هذا الصدد، من الواجب الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، لتحرير إيران من هذا الشر، ولقد كان الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين وحده يدرك أهمية مساندة المقاومة الإيرانية لكي يعود الاستقرار للمنطقة، وبسقوط العراق تنفس ساسة إيران وبدأوا بتصدير الإرهاب إلى اليمن عن طريق الحوثي الذي بدأ تمرده في العام 2004، وفي 2009 وصل إرهابه إلى المملكة العربية السعودية.. هذا بعد مقتل مئات الآلاف من العراقيين على يد ميليشيات الصدر وفيلق بدر في العراق .. وغير ذلك من الدول التي أصبحت تئن جراء سياسة ملالي طهران.

إن المقاومة الإيرانية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق هي من أطاح بنظام الشاه، ويجب أن لا نفوت على أنفسنا شرف مساعدتها في تخليص العالم من هذا الشر المنتشر الذي أصبح يمتلك أقماراً صناعية في الفضاء، وقنابل نووية في الأرض.. ولم يزل "يعد العدة"..

ونحن عندما نتبنى دعم ومساندة المقاومة الإيرانية، فإن هذا لا يعني أننا نتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، بقدر ما يعني أننا نساعد الشعب الإيراني في مواكبة الحضارة ونجنب بلداننا الشر، ونحمي ديننا الذي يقتل نظام إيران المسلمين باسمه.

ولا يزال الشعب اليمني يدين للمصريين الذين ساندوا ثورته الخالدة وقدموا سيلاً من الدماء من أجل عزة الإنسان اليمني وخلصوه من نظام الكهنوت الإمامي المقبور الذي يحاول ساسة طهران إحياءه اليوم.

ومثلما على العرب أن يستفيدوا من أخطاء عراق ما قبل الاحتلال، عليهم أن يستفيدوا من حسناته.. فعراقيي صدام الشرفاء هم أكثر الناس معرفة بأساليب هذا الشر وطرق الوقاية منه واستئصاله.

زر الذهاب إلى الأعلى