من كل قلوبنا نأمل أن ينجح اليمن في استضافة خليجي 20، ونعد ذلك شرفاً وفخراً، وشارة أمل، لكن من الواجب أن نكون واقعيين فلا إعداد لائق في البنية التحتية ولو في حدودها الدنيا..
ولا استقرار في المناطق التي تم تسميتها لتكون ميدان المنافسة الأكثر تشويقاً في الجزيرة، بل في الوطن العربي عامة مع ضرورة التأكيد أن ابناء عدن هم الأكثر شوقا لأان تنجح الاستضافة..
ولقد كدنا نصدق أن الاعدادات جارية على قدم وساق، وأن بلادنا مهيئة لاحتضان البطولة، في رقم ذهبي كونها في نسختها العشرين، غير أن مؤشرات تترى تأتي مخيبة للأمال، ليس أخرها خلط الأوراق في مسألة القاعدة والحراك إلى آخر تلك المهازل.. كما أن من بين تلك المؤشرات تصميم شعار البطولة بطريقة لا تنم لا عن سياسة ولا عن ذوق ولا عن رياضة..الشعار لن تظهر فيه الخارطة الجامعة لدول مجلس التعاون، ولا حتى ألوان أعلام دول المجلس. في حين تم إبراز العلم اليمني وحده وخارطة اليمن فقط، وبدا الكأس "مقبوعاً" وكأنه قبيلي من حرف سفيان. وتفاصيل أخرى مقززة.
والوقت الآن أزف، ودخول رئيس الجمهورية على خط التأكيدات والتطمينات بأن خليجي 20 سيكون في اليمن أمر غير موفق، إذ لا داعي أن يدخل الرئيس في حملة المهاترات الإعلامية المؤكدة أو النافية لاستضافة اليمن، كما أن الرئيس لم يعد أيضاً بحاجة لتصريحات من هذا القبيل تفتح شهية عشاق البلوتوث للسخرية منه كما حدث مع الكهرباء النووية وحسم صعدة في "الأيام القليلة القادمة".
وبعيدا عن الدلالات السلبية للتوقيت فإن الراجح أن الرئيس ما صرح بذلك إلا بناءً على معلومات قامت بطمأنته وإقناعه، والأرجح أن وزارة الشباب والرياضة تحفر فخاً كبيراً للرئيس.. فعلى البحرين أن تستعد.