في مثل هذا اليوم يقف الوطن إجلالاً لذكرى رحيل رجل بحجم الوطن..
إنه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه.. حكيم اليمن وعرين أسوده الميامين..
رحل الشيخ فاتسعت فجوة الحاضر الذي لم يندمل بعد رحليه المشهود.. واليوم يصادف الذكرى الثانية لرحيله يقف الوطن أحوج ما يكون لقبس من حكمته، ولضوء من سيرته، وبالرجال يهتدي ركب الرجال وتنضبط القافلة..
اليوم تحتاج بلادنا إلى الوفاق الذي كان يتقنه الشيخ بكل سلاسة ويسر..
واليوم تفتقر اليمن إلى حكمة الشيخ، ونبل الشيخ، ورحابة صدر الشيخ.. رحمه الله وأكرم مثواه..
ولعل في إحيائنا لذكرى رحيله إحياء لكل المعاني التي جسدهاً حياً وألهمها شعبه وبنيه بعد رحيله..
ولقد كان تلميذ أبي الأحرار حامل سر الثورة وأمينها وحكيمها ولقد سورها بالحكمة والصدق وسيجها بالوحدة والشورى فالتف حوله رجال اليمن لأنه كان يحترم الرجال ويسمع الشعب، وكان يعتمد الحكمة والصدق نهجاً لإزالة العقبات وحلحلة المشاكل وبأمثاله تعيش الأوطان ولا يمسسها خوف ولا جزع..
في الذكرى الثانية لرحيل شيخ اليمن والجزيرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.. يلزمنا تأمل الطريق، وتحسس مواطن الخطو أملاً في الوصول الآمن إلى الضوء الكامن في آخر النفق..
عادل الأحمدي