سيكون لها في نظر البعض معنى ولن تتعدى في نظر البعض الآخر مجرد محاولة لرسم بسمة على شفاه قسا عليها عام 2009.. ليست من تأليفى بكل تأكيد وإنما هى جماع عبقرية شعب يعرف كيف يقتنص لحظة الرضا من بين أنياب الألم، وأيضاً بكل تأكيد لابد أن من بين القراء الكرام من يعرف هذه النكات فألتمس منهم العذر.
يمكن أولاً لهؤلاء الذين يظنون أن العام المنصرم كان عليهم أسود من قرن الخروب أن يجدوا عزاءً في قصة عم محروس وهذه خلاصتها بالبلدى:
اتنين بلدياتنا عاملين دماغ مرت عليهم جنازة فواحد بيقول للتانى: جنازة مين دى يا صابر؟ رد عليه: دى جنازة عم محروس، قال له: الله يرحمه، تانى يوم مرت جنازة تانية فسأله: جنازة مين دى يا صابر؟ رد عليه: دى جنازة عم محروس، قال له: الله يرحمه، تالت يوم مرت جنازة تالتة فسأله: جنازة مين دى يا صابر؟ رد عليه: دى جنازة عم محروس، قال له: هى الدنيا مالها ملطّشة معاه كده ليه؟
أجد عزائى مع كثيرين في أننا سنموت مرة واحدة، وفى أن الله لن يفرّج علينا أصحاب الدماغ العالية إلا بكل المودة والرحمة، وفى أننا لسنا محبوسين في قفص، كذلك العفريت الذى انبثق فجأة من المصباح السحرى بعد أن دعكه مواطن سعودى شقيق: شبيك لبيك تطلب إيه؟ قاله: طلع لى كل المصريين من السعودية، رد عليه العفريت: ليه بس يا عم إحنا عملنالك إيه؟
كما أجد عزائى في أن الله سيلهمنا في النهاية نصراً مبيناً على الحكومة كما ألهم عم لطفى بياع الكتاكيت اللى وقف في طريقه مفتش تموين مفترى وسأله: الكتاكيت دى بتاكل إيه؟ رد عليه عم لطفى: ذرة يا بيه، شخط فيه المفتش: إنتوا ما بتفهموش حاجة، الكتاكيت دى لازم تاكل علف، وراح مديله غرامة 1000 جنيه، مشى عم لطفى الغلبان بعربية الكتاكيت وبعد شوية وقف في طريقه مفتش تموين تانى وسأله: الكتاكيت دى بتاكل إيه؟ رد عليه عم لطفى: علف يا بيه، شخط فيه المفتش: إنتوا ما بتفهموش حاجة، الكتاكيت دى لازم تاكل ذرة، وراح مديله غرامة 1000 جنيه، مشى عم لطفى الغلبان بعربية الكتاكيت وبعد شوية وقف في طريقه مفتش تالت وسأله: الكتاكيت دى بتاكل إيه؟ رد عليه عم لطفى: والله يا بيه أنا كل يوم الصبح أدى كل كتكوت جنيه وهو ياكل اللى هو عايزه.
لكننى في النهاية أبرئ نفسى وأبرئ من بين القراء من يريد أن يتبرأ من الدكتور محمد البرادعى الذى اتصل به أحدهم كى ينهره ويقول له: «إيه ده يا دكتور؟ صحيح عايز تترشح للرياسة؟ إنت عبيط واللا إيه؟» فرد عليه وهو لا يعى ما يقول: «ما حدش قاللى إن ده شرط».