تصاعدت أجواء المواجهة بين السلطات اليمنية وتنظيم القاعدة مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تصميمهما علي مساندة صنعاء في معركتها ضد الإرهاب بعد محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية علي يد الشاب النيجيري عمر الفاروق.
وهذا الاهتمام الأمريكي بالوضع الأمني في اليمن ليس جديدا. فقد سبق لواشنطن إرسال عدد من عملائها ذوي الخبرة في مكافحة الارهاب في اليمن.
وقبل أشهر، بدأت القوات الخاصة الأمريكية سرا تدريب قوات الأمن اليمنية علي العمليات التكتيكية لمكافحة الارهاب.
لكن يبدو أن أمريكا تريد هذه المرة الحضور علي أرض اليمن، علي الرغم من أن اليمن نفي وجود أي اتفاق يتيح للقوات الأمريكية العمل في أراضيه، في نفس الوقت، الذي رحبت فيه الحكومة اليمنية بالدعم الأمريكي البريطاني المشترك، وجري حديث عن تمويل قوة لمكافحة الارهاب من أجل تعزيز جهود مكافحة تنظيم القاعدة في اليمن، لكن أحدا لم يتحدث عن نوعية هذه القوة.
ووسط هذه التطورات المتسارعة والمتلاحقة التي تنذر بأوخم العواقب ليس علي اليمن وحده، وإنما علي المنطقة بأسرها، فإنه من الضروري تدخل العرب، فوقت مساعدة اليمن لم يفت بعد.
وفي هذا الإطار، جاء تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده من أشد الداعين إلي أن يكون لمجلس التعاون الخليجي موقفا صلبا وحاسما في تطوير اليمن، ورفع مستوي المعيشة فيه إلي أن يصل الي مستوي بلدان الجزيرة العربية.
وفي الوقت نفسه، فإن السلطة اليمنية مطالبة بإطلاق حوار واسع مع الحوثيين، ومع الغاضبين في الجنوب حتي يمكن التفرغ لمواجهة الخطر الارهابي، وحتي لانكرر مايجري في أفغانستان وباكستان والصومال والعراق.