ليت الرئيس علي عبدالله صالح، فالح في السياسة الداخلية نصف ما هو فالح بل بارع في سياساته الخارجية.. فكلما اتسعت دائرة الرئيس زاد نبوغه، ولذا سمي مطلع الثمانينات "سيهانوك العرب"، لموازنته الدقيقة بين الدب الروسي والنسر الأميركي..
ما مناسبة هذه الشهادة؟ مقال في النيوزويك صب كاتبوه الأميركان على رئيسنا جام غضبهم لأنه حسب وصفهم لا يفعل إلا ما يحلو له.. ويتعامل مع الأميركيين بغرور ويكرر في مسامعهم: "لسنا موظفين عندكم"..
ليخلصوا في نهاية المقال إلى أن المشكلة تتمثل في أنه ليس أمام أميركا إلا التعامل مع علي عبدالله صالح، وكل ما يتمنونه هو أن يكون ما يريده علي عبدالله صالح هو ما تريده الولايات المتحدة.. وهي أمنية الخائف وكأن الذي سيكون واقعا هو ما يريده صالح لا ما تريده أميركا..
وبصريح العبارة قال كتاب المقال أن سقطرى يجب أن تكون قاعدة أميركية لملاحقة القراصنة، وعلى صالح إيقاف الحرب ضد المتمردين الحوثة، ولا بد من قطاف رؤوس مثيرة للقلق الأميركي متمثلة بابن لادن الانترنت (أنور العولقي)، مضافاً إليه الشهري والوحيشي..
وعموماً لا أنصحكم بقراءة المقال لأن فيه عبارات عنيفة وقاسية ضد رئيسنا وإن كان يفضي بمجمله إلى أن الرئيس دوّخ الأميركيين وحشرهم في زاوية الغضب المكشوف بلا دبلوماسية ولا مواربة..
ولم ينس معدو المقال المنشور بالسبع اللغات في أهم مجلة أسبوعية في العالم أن ينعتوا فخامته بأنه "صدام الصغير"، وهذه النقطة في نظري بحاجة إلى توضيح، لأنها تثبت قصور معلومات كاتبي المقال، إذ ثمة تسجيل مصور للرئيس العراقي المغفور له بإذن الله تع إلى صدام حسين، سئل فيه عن رأيه بأن علي عبدالله صالح هو صدام الصغير، فضحك صدام واسترسل في الضحك ثم قال: أنا علي عبدالله صالح الصغير..
أهلاً باجمال:
وعاد الأستاذ الشاعر السياسي المفكر عبدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس المؤتمر و"حبطرش الرئيس الموقر"..
كابتن التكتيك، وعبقري الديالكتيك.. بكينا منه فلما ذهب بكينا عليه واستقبلناه اليوم بصادق الشوق..
نورت بلدت ونسأل الله لك دوام المعافاة..
شكراً إيطالياً
احتشدت مخاوف العالم من تدهور اليمن وسقوطه بيد القاعدة وأنجب هذا الاحتشاد فكرة مؤتمر لندن لمناقشة الوضع في اليمن ودعمه في مواجهة "الإرهاب"..
في المقابل احتشدت مخاوف اليمنيين من مؤتمر لندن، وتساءل الجمع اليمني الحائر: أهو مؤتمر أم مؤامرة؟ّ!
ومن بين ركام المخاوف كان الموقف الإيطالي واضحاً ونبيلاً ويبدو أن الورقة الإيطالية وعنوانها "مقترح مجموعة أصدقاء اليمن" ستكون إن شاء الله هي الرئيسية..
عفواً قطر:
بالطبع، لا أحد سيقدم اعتذاراً رسمياً شفوياً أو مكتوباً لسعادة سفير دولة قطر في بلادنا.. ذلك أننا أيضاً بحاجة لمن يقدم لنا الاعتذار عما فعله نائب رئيس الوزراء اليمني وزير التخطيط والتعاون الدولي عندما قام معاليه بالاتصال مباشرة بمعالي وزير المالية القطري يسأله، كم ستقدم قطر من الدعم المالي في مؤتمر لندن؟
طبعاً.. الخطأ الأرحبي مربع أو مخمس إذ يفترض أن يتواصل أولاً مع السفير وإلا لماذا هو سفير!
وثانياً ليته اتصل لنظيره وزير التخطيط والتعاون القطري، ولكن مباشرة بوزير المالية وكأنه أحد زملائه في اجتماع الثلاثاء..
أما ثالثاً ورابعاً وخامساً، فأترك اكتشافه لكم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..