[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

كفى توسلا للاحتلال يا قوم!!

فشلت مشاريع التسوية بشكل عام ولم تحقق للشعب الفلسطيني أي شيء ذي بال بشان الاستيطان والقدس وحق العودة والدولة الفلسطينية وقال أكثر من مصدر فلسطيني وعربي في أوقات سابقة أن عملية السلام "ماتت ".

موت عملية السلام غير العادلة وغير الشاملة لقضايا الدولة و القدس وحق العودة هود ليل على أن الكيان الصهيوني المحتل لا يريد سلاما مع الفلسطينيين والعرب ولا يريد دولة فلسطينية حقيقية بل مجرد سلطة أمنية تنسق معه من أجل حماية أمنه واستقراره لا امن واستقرار الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه الوطنية.

مخجل استمرار التوسل الذي تبديه السلطة الأوسلوية الدايتونية بوقف الاستيطان لمدة ثلاث اشهر لتتخذها ورقة توت تمرر من خلفها طلبها استئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام التي شبعت موتا بينما ترفض بالمقابل إدخال أي تعديلات في ورقة المصالحة الوطنية الفلسطينية!!
وجريمة ذالك التعهد من رئيس السلطة الأوسلوية الدايتونية بان سلطته لن تسمح بعودة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وهو رئيس منظمة اسمها منظمة التحرير الفلسطينية, ونكتة سمجة أن يهدد عباس إسرائيل بأنة سيستقيل ولن يرشح نفسه لرئاسة السلطة!!

ماذا يمكن أن يمثله هدا التهديد؟! ؛ما كان ينبغي أن يهدد إسرائيل بالاستقالة بل كان عليه أن يعلنها لشعبة وينعي خيار السلام ويترك الشعب وقواه الحية تمضي في خيار المقاومة منفردا أو جنبا إلى جنب مع خيار التفاوض المبني على ما تحققه المقاومة على الأرض وما تمثله من قوة ضغط على الاحتلال.

بعد توسل محمود عباس وحركة "فتح "التي لم تعد فتحا لتحرير فلسطين وإنما باتت "حتفا" للقضية الفلسطينية برمتها منذ أن اتخذت من التفاوض خيارا وحيدا لها وجرمت المقاومة والعمل المسلح؛ بعد ذالك التوسل المخجل ما الذي حدث؟

- حدث أن العرب الرسميين جميعا أعطوا الغطاء لتوسل عباس إلى سلطة الاحتلال وقف الاستيطان لثلاثة اشهر حتى تعود السلطة الأوسلوية الدايتونية إلى التفاوض الذي بات محرجا لها أمام شعب فلسطين وجماهير الأمة العربية والإسلامية.

-وحدث أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي تحولت هي الأخرى إلى"منظمة للتمرير " باركت التفاوض غير المباشر مع حكومة العدو.

- وحدث ضم للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال لقائمة التراث اليهودي واقتحام المسجد الأقصى والعدوان على الأرض والإنسان في مدينة القدس وغيرها من المناطق التابعة لما يسمى السلطة الوطنية الفلسطينية.

- وحدث أن أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار ايليت" بالضفة الغربية المحتلة رغم التجميد الجزئي للاستيطان الذي أعلنته قبل ذلك, والإعلان عن مخطط جديد لبناء 1600مستوطنة في القدس الشرقية وغطت على ذالك الولايات المتحدة بالقول أن ذلك لا يتعارض مع الاتفاق بين الأطراف على بد المفاوضات غير المباشرة!!

لقد قالتها سلطة الاحتلال للمرة الألف وبالأفعال قبل الأقوال إننا ماضون في مخططاتنا لتهويد القدس وتطهيرها من سكانها العرب ماضون في سياسة التوسع الاستيطاني ماضون في الاعتداءات وسياسة القمع والتعذيب والبطش والحصار ضد الشعب الفلسطيني.

ولن تقبل بدولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة قابلة للعيش سواء قبلتم أيها الفلسطينيون والعرب التفاوض المباشر اوغير المباشر معها فمتى تتخاطبوا مع الاحتلال ومن وراءه باللغة التي يفهمونها؟ لغة المقاومة والتحرير لا لغة الاستخذاء والتمرير..

زر الذهاب إلى الأعلى