يقولون أن من أوضح السياسات في العالم هي سياسة اليهود فهم واضحين جدا ويعلنونها بصراحة أن دولتهم ليس لها حدود حاليا وحدودها من النيل إلى الفرات ومحددين ذلك في عملتهم التي يتعاملون بها مع العالم كله..
ويعلنون أن القدس بأكملها عاصمة لهم وأنهم سيهدمون المسجد الأقصى وسيبنون مكانه هيكلهم المزعوم وخططهم مرسومة لهذا الحدث ونقلوا حجر أساسهم أمام الموضع وعمالهم جاهزون حتى الزى الذي سيلبسونه عند بناء الهيكل مخيط وجاهز والكل منتظر ساعة الصفر لهدم الأقصى وبناء الهيكل بسرعة .
كما أن حكام العرب أيضا واضحون في سياساتهم تجاه اليهود وهو المفاوضة على السلام المزعوم حتى يأتيهم اليقين سيفاوض حتى وأن أخذ اليهودي ماله وهتك عرضه وقتل ولدة واحتل وطنه ومما زاد مرضهم أنهم يقولون أن اليهود يصعدون في اعتداءاتهم لأننا نجحنا وضيقنا عليهم الخناق .
وهذا بالطبع جعل اليهود ينفذون حقل تجاربهم فبدأو بمسجد بلال وضموه ضمن المقدسات والآثار اليهودية فوجدوا صمتا وسكوتا انتقلوا إلى الخليل الإبراهيمي فوجدوا حرارة جاءت ثم انقطعت تلاها مباشرة افتتاح كنيس الخراب بجانب الأقصى الشريف ارتفعت حرارة المسلمين قليلا ثم فصلت فأعلنوا في صحفهم أن يوم 16مارس هو يوم هدم الأقصى وبناء الهيكل (تجربة)..
ولكنهم خافوا ليس من الحكام ولكن من الأبطال من المقدسيين من الشعب الفلسطيني الجبار ولم ولن يهدموا الأقصى ماداموا فيها ولكنهم يعملون على تهجيرهم حتى لا يبقى أحد يقاومهم حينها سيعلنونها لكن مما يدمي القلب حقيقة أنه كان منتظر من الشعوب العربية عقب صلاة الجمعة الماضية 19/3/2010م أن تخرج مسيرات وتنفذ إعتصامات واحتجاجات وأنه سيكون يوم غضب لكل الشعوب إلا أنه للأسف الشديد كان التفاعل ضعيفا وليس بحجم المليار ونصف مسلم أما وادينا فحدث عنه ولا حرج فهل ننتظر حتى يصلنا .
خبر عاجل :
(قبل قليل هدم المسجد الأقصى وسقطت قبة الصخرة وانباء أولية أنه هدم بفعل قنبلة إرتجاجية وضعت أسفل المنطقة ) حينها ماذا سيكون موقف الشعوب العربية والإسلامية؟
حكامنا جاهزون بالتنديد والشجب والاستنكار والإدانة والتعبير عن الأسف لما حصل لكن نحن الشعوب هل نحن جاهزون ؟ هل تعلموا أن اليهود يدفعوا مليون دولار يوميا من أجل هذا الهدف ونحن ماذا نفعل وماذا نعمل؟
علينا إحياء قضيتنا في قلوبنا في دعائنا في بيوتنا في مجالسنا في خطبنا في خططنا في نشراتنا في مواقعنا في صحفنا في مدارسنا ومناهجنا وفي كل مكان وعلى مدار الساعة حتى نعذر أمام ربنا ثم أمام التاريخ ومحاسبة الأجيال القادمة