[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

العرب يفوزون على الفرس في انتخابات العراق

ثمة فرحة استثنائية جاءتنا هذه الليلة من بلد لم يعطنا طوال السبع السنوات الماضية سوى الأحزان..
إنه العراق العظيم، والفرحة هي فرحة فشل تيار المالكي الذي لم يرض إلى الآن أن يعترف بالهزيمة..

لقد قال الناخب العراقي من خلال تصويته لقائمة إياد علاوي، إن لا مستقبل لإيران في العراق.. رغم كل القتل، ورغم كل الدجل، ورغم كل أساليب الترغيب والترهيب اندحر الفرس في عاصمة المعتصم، وآن للعرب أن يعودوا إلى العراق، ولو بشكل تدريجي.

من كل قلوبنا نبارك للقائمة العراقية برئاسة إياد علاوي هذا الفوز المستحق، ونقول لإيران: الدهر يومان.. يوم لك ويوم عليك. ولا مجال كبير أمامنا لفرحة مكتملة.. لازلنا ننتظر من العراق العنيد المزيد من المفاجئات التي تعيد للعراقيين هيبتهم بين شعوب الأرض..

سيحاول أذناب طهران عزو النجاح الذي حققته القائمة العراقية الموحدة إلى جهود الأمريكان، وأموال السعودية.. سيحاولون استخدام لغة الإرهاب من جديد والتلويح بالمجازر، أسلوبهم المفضل، الذي لا يتقنون شيئاً غيره..

سيحاولون التمسكن، وستؤدي محاولاتهم، ولا شك، إلى تأخير التشكيل الحكومي، فترة من الزمن.. وبعد التشكيل سيحاولون الهدم كما هي عادتهم عن طريق عناصرهم التي زرعوها في ضلوع الدولة العراقية المستباحة..

وأياً يكن ما سيفعلونه، فإن العراق العظيم، قرر أن يلفظهم وبحكمة، تماماً مثلما يلقن الشعب الإيراني الآن دروساً قاسية لحكومة الكهنوت وآيات الدجل..

ونحن في اليمن الحبيب، نعرف ما الذي يعنيه سقوط تحالف الشر في العراق، ذلك أن مخالبه امتدت ونهشت لسنوات في ربع غال من وطننا المؤجل.. ولقد سقط المشروع المشروع الإيراني بالمنطقة وليس في العراق فقط، ذلك أنه جاءها متعطشا للدماء.. وفيروساً على العقيدة..

العراق اليوم، يستحق التحية، وعليه بذل المزيد، ذلك أن طريق الكرامة تستوجب الكثير من الحكمة والصبر.

على أحمدي نجاد، أن يلتهم حبوب "الإسبرين"، وأن يكسر التلفاز، وعلى المالكي صاحب التوقيع المشؤوم عشية عيد الله الأكبر، أن يجمع أغراضه للرحيل.. وعلى مقتدى الصدر (الطفل الملتحي) وجماعة الجعفري والحكيم أن ينتظروا دورهم في طابور الخزي.. ذلك أن العراق يعد، وبدهاء، وليمة عارمة لكل الأعشاب الضارة التي نبتت على أرضه الكريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى