آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

فلسطين.. أين كرامتنا؟

لمدة أكثر من 60 عاما والقدس يمثل الجرح الغائر في الكرامة العربية والطعنه الغادرة في جسم الوطن العربي..

وخلال هذه المدة الطويلة توالت العديد من المسرحيات الهزلية والمفارقات الدولية والموازين المختلة في سبيل إبادة شعب عربي مسلم وتحطيم أركان وجوده بكل القوى والاستعدادات الضخمة لقوى الشر والابادة كل ذلك في لاقى خلالها الشعب الفلسطيني أنواع شتى من القهر والظلم والجبروت في ظل صمت عربي وخنوع مؤلم..

وكان آخر ما مر به هذا البلد العريق هو حرب غزه وما مورس فيها من انتهاكات ومن تعسف وقتل وتدمير تخجل البشرية جمعاء ولا زال المسلسل مستمر فيها فها هو القدس اليوم يتعرض لأشرس حملة وأقذر فعلة يقوم بها الصهاينة تحتاج إلى صحوة حقيقية منا العرب ككل وخاصة حكامنا..

ورغم أن الموقف العربي المتخاذل لم يعد جديدا ألا أننا لا زلنا نتوقع أن تثور فيهم شئ من مشاعر الغيرة على المقدسات الدينية وألا فليدعوا الساحة مفتوحة للمجاهدين وليرفعوا العراقيل من أمام الشباب ليتحول الأمر إلى وقفه شعبيه جادة ضد هذا العدوان والاستهتار الذي تمارسه إسرائيل خلف دعم أمريكا لها الذي ما فتئت تؤكد أن إسرائيل هي الحليف الاستراتيجي لها ..

فقبحا لنا من عرب تنتهك مقدساتنا تحت أعيننا ونحن صامتون فأين نحن من صلاح الدين الأيوبي ومن الرجال الفاتحون الصادقون الذين ضربوا أروع الأمثلة في الرجولة والبسالة والذين لقنوا الأعداء أروع الدروس وعلموا الجميع كيف تصان الأديان والبلدان فقبحا لها من كراسي يتم بها بيع الدين والعقيدة والكرامة لأجل البقاء عليها..

الأمر يتطلب وقفه جادة من الجميع والشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم من كل المسلمين لأنها ليست معركتهم وحدهم أنها معركة عقيدة ومعركة هوية ومعركة بقاء فمن ذا سينتصر اليوم لدينه ومن ذا سيقول لا وكفانا هوانا!

زر الذهاب إلى الأعلى