أربعة أيام باقية من الزمن للاحتفال والفرح والابتهاج في الـ22 من مايو بالعيد الوطني الـ20 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
واحتفال هذا العام في تعز له دلالات وأبعاد هامة وإشارات ذات مضمون لا يخفى على كل متابع لبيب ويتميز بنوع من الخصوصية عنوانها اكتمال عقدين زاهيين بالمنجزات العملاقة للوحدة واختيار تعز لاحتضان الاحتفال والابتهاج كونها مدينة كانت لها مشاركتها النضالية الفاعلة في صنع فجر الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14اكتوبر والانتصار في ملحمة السبعين يوماً وتثبيت النظام الجمهوري فمنها انطلقت كتائب المقاتلين لتنضم إلى الحرس الوطني ووحدات الجيش والأمن تدافع عن الثورة والنظام الجمهوري وفيها تدرب الثوار وانطلقوا لتفجير ثورة 14 أكتوبر وطرد المستعمر البريطاني وشكلت العمق الاستراتيجي والحيوي للمد الثوري اليمني الذي جسد واحدية الثورة اليمنية..
وفيها عقدت أهم اللقاءات والاجتماعات الوحدوية فكانت مشاركتها فاعلة ومؤثرة في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية؛ لأنها عانت من ويلات ومآسي التشطير البغيض وانحازت تعز للوحدة عندما تعرضت للعواصف في صيف 94 فكانت المدد مع باقي محافظات الجمهورية لتحقيق الانتصار وتثبيت الوحدة ودحر مشروع الانفصال إلى الأبد؛ لأن لتعز قصة طويلة مع الوحدة والتوحد تحكيها كتب التاريخ منذ أن كانت عاصمة للدولة الرسولية التي امتد نفوذها من عمان شرقاً وحتى ميدي غرباً ومن عدن جنوباً حتى مكة المكرمة شمالاً.
أربعة أيام باقية من الزمن ليوم الابتهاج والفرح في الـ22 من مايو تسابق فيها تعز عقارب الزمن وهي بكامل زينتها وأناقتها استعداداً لتوزع قناديل الفرح والبهجة في سماء كل المدن في الوطن وتعلن للعالم أجمع أن اليمنيين مازالوا صناع المجد والمعجزات كما كانوا في غابر الأزمان والأمس القريب وسيسجل التاريخ أن العيد الوطني الـ20 في تعز "يوم من الدهر" وسيعيد التاريخ نفسه عندما وصف شاعر اليمن المناضل الشهيد محمد محمود الزبيري الـ26 من سبتمبر يوم اندلاع الثورة اليمنية التي قضت وإلى الأبد على الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض بأنه "يوم من الدهر"، عندما قال: "يوم من الدهر لم تصنع أشعته.. شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا".
وفي الـ22 من مايو سيعلن القائد فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح صانع الوحدة ومحققها أن الـ22 من مايو "يوم من الدهر لم تصنع أشعته.. شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا" من خلال خطابه الوطني الهام الذي قال عنه في عدن من أجل طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة وهو الوفي كما عودنا دائماً. لهذا فإن اليمنيين في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها يترقبون الـ22 من مايو وما سيعلنه فخامة الرئيس سيكون مفاجأة العيد الوطني الـ20 في تعز والناس في بيوتهم ومقايلهم وعلى حافلات المواصلات وفي كل مكان كل منهم يدلي بتوقعاته حول ما سيعلن وبكل تأكيد سيكون في صالح البلاد والعباد ويهدف إلى مداواة الجراح وإعادة ألق الـ22 من مايو، ولهذا سيسجل التاريخ أن العيد الـ20 يوم من الدهر في تعز.
أربعة أيام باقية من الزمن ليبهجنا ويفرحنا أكثر من 1800 من شباب وشابات وزهرات الوحدة بعشر لوحات فنية تجسد التلاحم الوطني بين أبناء اليمن منذ العصور القديمة هي مكونات أوبريت "يوم من الدهر" الذي سيعرض في ميدان الشهداء بتعز ليعلن للقاصي والداني أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير أبناء اليمن وعشقهم الأبدي. يا له من توافق رائع أن يكون اسم الأوبريت "يوم من الدهر" وأن يسجل التاريخ أن العيد الوطني الـ20 "يوم من الدهر" ومن قلعة القاهرة التاريخية في تعز سيقدم شباب وشابات الوحدة مساء الـ22 مايو الأغر عبر شاشات قنوات التلفزة اليمنية عملا فنيا متميزا "ترانيم الصوت والضوء" وهو لا يقل روعة وجمالاً عن أوبريت "يوم من الدهر". كما سيقدم شباب وشابات الوحدة المشاركون في المهرجان الخامس لشباب اليمن من مختلف محافظات الجمهورية أوبريتاً فنياً بعنوان "بشير الخير".
وسيكتمل الفرح والابتهاج الوحدوي في تعز بتدشين ووضع احجار الأساس من قبل فخامة الأخ الرئيس لمشاريع تنموية وخدمية بتكلفة بلغت 271 مليارا و449 مليون ريال أبرزها مشروع محطة تحلية المياه في المخاء وشبكة الإمدادات من المحطة إلى مدينتي تعز وإب والذي به ستودع تعز أيام وزمان العطش، وتوسعة مطار تعز الدولي وإعادة تأهيل ميناء المخاء والمدينة الرياضية ومدينة الصالح السكنية لذوي الدخل المحدود وكلية الطب بجامعة تعز والمستشفى الجامعي التعليمي... وبعد ألستم معي أعزائي القراء أن بالعيد الوطني الـ20 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في تعز يوم من الدهر.