شخصيا" لا تربطني به علاقة صداقة.. كما لا أستطيع الزعم باني قد التقيته وجها" لوجه وصافحته أكثر من مرة أو مرتين.. وكانت مصادفة...
غير أني لا أنكر أبدا" بان معرفتي به كصحافي ومسئول تعود إلى ما يقارب عقد من الزمن.. أتذكر حينها أنه كان مديرا" لأمن محافظة تعز.. ووقتها ( العام 2001-
-2002 ) كنت قد بدأت بتأسيس وتحرير صفحات أسبوعية وملحق شهري متخصص بقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة في كل من "الثوري" و"الأمة" الأسبوعيتين..
كثيرا" ما كانت تصلني قضايا وشكاوى من أهالي تلك "الحالمة".. بعض منها كان أصحابها يشتكون تضررهم من إجراءات اتخذت بحقهم ومصدرها قيادات أمنية في تعز..
لا زلت أتذكر قصة أحد المواطنين "...؟" الذي بحسب شكاواه سجن بأوامر مباشرة من معاليه.. أستمرت شاملة النفاذ حتى بعد مغادرة صاحب المعالي موقعة كمدير لأمن المحافظة.. وصعوده بسرعة الصارخ إلى رأس وزارة الداخلية.. كان ذلك قبل عدة سنوات..
ما الذي أود قوله هنا..؟!
حقيقة قد لا تكون تلك المقدمة استهلالا" مهما".. لذلك يمكنكم أعزائي القراء حذفها!!
* اللواء الركن الدكتور رشاد العليمي.. الأكاديمي المعروف والمسئول الأمني الرفيع المستوى..أذن ما أود قوله هنا... أنني معجب جدا" بمسيرة الرجل الذي يتنقل من موقع قيادي إلى آخر برشاقة "النحلة".. ولعل الذي يزيد إعجابي ودهشتي أن "العليمي" أصبح في سنوات قليلة أشبه بسوبرمان النظام أو الحكومة.. فهو يقفز من كرسي إدارة امن محافظة إلى صولجان قيادة الداخلية إلى نائبا" لرئيس مجلس الوزراء لشئون الأمن والدفاع وزيرا" للإدارة المحلية..
* قد لا يكون سابقة أولى في تاريخ العمل السياسي والأمني والحكومي اليمني.. لكنه بلا شك سابقة متفردة نظرا" للقدر الكبير من المهام والأعمال الجسام الموكلة إليه.. درجة أن عديد من أبناء تعز أصبحوا يطلقون عليه اسم المنتج الدوائي "أبوفاس"!!، ينفع لكل الأمراض ويعالج وجع الرأس!!!!
* انه إلى حد ما – وهذه عودة إلى أبوفاس،معذرة أقصد العليمي – يذكرني بعبدالقادر هلال، غير انه أثبت قدرا" كبيرا" من الدهاء أو القدرة على التأقلم مع أي وضع يفرض عليه.. كما أنه – وهذا مهم – لا يعشق كثيرا" الظهور الإعلامي..
* ومع هذا كثيرا" ما سألت نفسي : هل يعقل أن يكون العليمي "طرزان" اليمن.. و"سوبرمان" الحكومة الوحيد ؟!!.. حتى يحمل على كاهله كل هذه المهام التي نسمع عنها يوميا"..
* فهو مسئولا" عن الملفات الأمنية ذات العيار "الثقيل" من ذلك النوع العابر للقارات.. وهاهو مسئولا" عن ملف صعده، ا لتي تمرد "حوثيها" فدمرت قراها وشرد ساكنيها !!.. ومكلفا" بجزء كبير من ملفات الجنوب الملتهب.. والحراك المتحرك!!.. كما انه موكل تماما" بتنفيذ إستراتيجية الحكم المحلي في اليمن.. والأفدح انه يرأس اللجنة العليا لخليجي 20..
* ويستطيع أي متابع أن يصاب بالدوار والإعياء إن هو أختار ملاحقة نشاطات هذا العليمي أل" Superman " !!!!..
فهو قد تجده صباحا" في صنعاء.. وظهرا" في حضرموت.. وعصرا" في المهرة أو تعز.. ثم وفي نفس اليوم،الذي لا تزيد عدد ساعاته عن 24 ساعة، قد تجده مساء" وأكثر تحديدا" قبل أن تؤذن المساجد لصلاة العشاء.. في مكتبه بالعرضي مبنى الدفاع والقيادة العسكرية بصنعاء !!
* انه نشط إلى حد الإرباك.. ويعتمد على نفسه لدرجة انه لا يوجد لديه طاقم سكرتارية ينظمون له جدول أعماله ويرتبون مواعيده!!!.. انه يشرف على هذه الخطط..ويتابع تنفيذ تلك..ويعقد المؤتمرات الصحافية..ويحضر هذه الفعاليات.. ويخطب باسم القائد والحكومة في تلك المهرجانات.. ثم ينتقل مسافرا" مبعوثا" من "الفندم" الكبير إلى دول صديقة وشقيقة..
* كل ذلك.. والرجل،أقصد طبعا" الوزير الدكتور اللواء رشاد العليمي، ما يزال محافظا" على جهوزيته وابتسامته.. وقدرته على الإدلاء بتصريحات صحافية، وإجراء حديث طويييييل وممل!!!
* أنه أصبح شخصية كبيرة ومتنفذة.. كما أن له من الأبناء (..........؟ ).. موزعين كقرنائهم،من أولاد المسئولين، في مناكب "الدولة"..وحتى انك تجدهم إن هلت الأفراح والمناسبات الملاح في سماوات أصحاب السمو الملكي في "الشقيقة الكبرى".. أو خيمت الأحزان.. تجد لهم أيضا" صفحات أعلانية منشورة في عديد من المطبوعات الصحفية تطرزها عبارات التهنئة أو الاطمئنان مذيلة بأسمائهم وصفاتهم.. مثلهم مثل أولاد "حكيم اليمن وفقيدها" المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.. و"محد أحسن من حد"!!!!..
* نعم.. قد يكون منفردا" أو برفقته أو هو برفقة "البركاني".. وربما ثالثهما "الصوفي" مسئولين عن تعز.. تماما" مثلما "بورجي" موكلا" بالحديدة.. و"دويد" بصنعاء.. و"أبو شوارب" بعمران.. و"الحجري" باب.. و"الشاطر" ب.....؟!.. لست أدري أين.. أو بأيش موكل!!!
* أقول متسائلا".. ولكن: ألا يعني ذلك أنه – العليمي وليس الشاطر – معرضا" مع قادم الأيام لان يكون مرشحا" لحدث ما؟!!.. حدث مفاجئ..
* أعني أن المسئول.. أي" كان حجمه وقدراته.. ألى يكون، عندما تكثر مسئولياته.. وتتعدد أدواره.. وتتضخم مهامه.. وتتشعب أعماله أللا يكون عرضة سهلة للوقوع أو الإسقاط ؟!!
* أقصد أن مسئولين كهذا.. يكونون كيانات غير محمية تماما".. و"لقمة" سهلة المضغ والابتلاع.. حيث يسهل تحميلهم أخطاء وعثرات مرحلة ما..ولكي تستمر الحياة "السياسية.. فلا بأس من "التضحية" بهم.. أو بأحدهم وتقديمه "كبش" فداء.. وقربان في معابد "الصراعات" و"التسويات" حتى تتواصل "المسيرة" ويكمل "الفندم" ومن بعده أبنه "المشوار"؟!!!
* قد تكون مجرد مخاوف.. أو قراءة متوجسة للأحداث ومجريات السياسة والأزمات من سالف العصر والأوان.. لكن ما المانع منها ؟.. فالأيام حبلى بالمفاجئات مثلما هي مغرقة بالمتناقضات!!
• إضافة استثنائية:
صدر مؤخرا قرار جمهوري قضى بتعيين العميد عبدالقادر علي هلال وزيرا" للدولة عضوا" في مجلس الوزراء..
وهنا أوجه قبل التهنئة نصيحة للعزيز هلال : إياك وأكل "بنت الصحن"!!.. والاهم لا نكثر من الظهور الإعلامي ونشر صور في الصحف والمواقع الالكترونية.. فان في ذلك ضررا" أكبر من "وشاية" بنت الصحن..
*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
- رئيس تحرير صحيفة "السلطة الرابعة"،و" شبكة CTPJF للحريات الإعلامية "