قال الشاعر الشعبي:
مسكين المواطن يكابد شمسها و غيومها
لاغيمت لحظة تجيه الحارقة بعد الغيوم
كل من معه غرفة عيال زادت عليه همومها
الأسعار هم والشغل هم والله يعينه على الهموم
وإن تمت الحالة هكذا بايشتغلن دكومها
كمين خوره من يد المظلوم باتشبع دكوم
وأهل العنية على البقر والثور طرحوا لومها
اللوم على البقار أما الثور مايوصله لوم
كثر الكلام عن الإنجازات والاعجازات والتباهي بالمشاريع الحقيقية والوهمية لكن الحقيقة ما فائدة كل ذلك دون الحساب للمواطن المسكين والمطحون فعندما نرى نشرات الأخبار أو تقرأ صحف الدول المتقدمة تجدهم لا يتحدثون عن مشاريع تحققت لأن بناء البنية التحتية لأوطانهم يعتبرونه من الضروريات ومن صلب أعمالهم فلا يعرضونه ولا يمنون به على أحد لأن همهم الكبير هو المواطن وتحسين مستوى دخل الفرد.
وهكذا تقاس نجاحات الدول وهو أهم من كل شيء فليس من المعقول أن يشتكي المواطن من الجوع ويقال له سفلتنا لك الطريق ويصيح من الغلاء ويقال جئنا لك بالكهرباء فهناك أولويات والملاحظ اليوم أنه لايوجد اهتمام بالمواطن فمستوى دخل المواطن في اليمن أقل من مئة دولار والبطالة تزيد نسبتها كل عام والأسعار حدث عنها ولاحرج والمواطن صابر ومخلص ويصفق لمسئولية بالروح والدم
الدكتور/ عبد الرحمن بافضل عضو مجلس النواب والمتخصص والخبير في مجال الاقتصاد قال في محاضرته القيمة (الحكومة في الميزان) قال عندما اجتمعنا في المكلا مع رئيس الجمهورية قلت له سلمني محافظة حضرموت بحكم محلي كامل الصلاحية وأنا أقلبها لك مثل سنغافورة وفسر ذلك بأن تأخذ المحافظة حصتها كاملة من النفط والغاز والضرائب وغيرها فمخصصات النفط ستخصص للبناء والتنمية ومخصصات الغاز الذي يباع اليوم بثلاثة دولار وسعره العالمي بثمانية عشر دولار (يجب محاكمة الفسدة الذي باعوه بثمن بخس ولمدة 25 سنة قادمة) سيكفينا مخصصه لتحسين حالة المواطن هذا غير مدخلات الجمارك والضرائب والرسوم....إلخ والتي تعتمد عليها كل دول الشام فلا نفط لديهم ولا غاز ولا مناجم ذهب..
ولا أبحر فهذه يمكن أن تدعم بها المشتقات النفطية ودعم المزارع وغيرها فبلادنا مهيأة لاكتفاء ذاتي فقط تحتاج حسن إدارة للموارد..
طبعا رفضت فكرته وهو المتوقع لكن هل يرفض المواطن حقوقه ويعي مطالبه ويناضل سلميا من أجلها؟؟!!