قدم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى دعما غير مسبوق لليمن ولوحدة اليمن خلال زيارة سموه حفظه الله إلى صنعاء أمس ولقائه مع فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. لقد أوضح حضرة صاحب السمو أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي وقفت مع وحدة اليمن مؤكدا حرص دولة قطر على بقاء هذه الوحدة مضيفا «أنها أول وحدة عربية قامت باختيار الشعب».
لقد كان سمو الأمير حفظه الله قاطعا وواضحا حين أكد «ان دولة قطر لا تقبل بتدويل ما يحدث في اليمن وتعارض كل من يفكر بالتدويل». مضيفا حول وضع السودان بهذا الصدد. أن ما يحدث في السودان هو بسبب تدويل قضية الجنوب وللأسف شاركت فيه أطراف عربية.
حرص الدوحة على الوحدة اليمنية ليس جديدا فقد تجلى في أكثر من مناسبة منها وقوفها إلى جانب صنعاء في رفض الحرب الانفصالية وهو موقف مشهود لقطر لا يمكن ان ينسى.
كما ان حرصها على استقرار اليمن وأمنه و الذي تعتبر انه يشكل ركيزة أساسية لسلم وامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة تجلى في الوساطة التي قامت بها الدوحة في قضية صعده بحثا عن حل يحقق لليمن الأمن والاستقرار والتنمية حيث تم الاتفاق خلال زيارة سموه على تفعيل اتفاق الدوحة الذي عقد بوساطة دولة قطر بين الحكومة اليمنية والحوثيين وتأكيد الالتزام بتنفيذ شروط وقف إطلاق النار وبناء السلام في صعده كما أكد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على كامل الاستعداد للمضي بوساطة دولة قطر لتطبيق ما تم الاتفاق عليه من اجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.
لقد أشاد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدعوة فخامة الرئيس على عبدالله صالح للحوار الوطني وأكد على ضرورة تفاعل كافة القوى السياسية مع دعوة فخامته للحوار لما فيه مصلحة اليمن والمنطقة وهي الدعوة التي يجب ان تلقى صدى من كافة الأطراف اليمنية لطي هذه الصفحة المؤلمة في تاريخ اليمن.