تسلم الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية رئاسة أحزاب اللقاء المشترك في اليمن، وهو حزب لا يمتلك أي قاعدة تنظيمية أو جماهيرية والحزب ككل يتكون من شخصين وهما: عبدالكريم الخيواني، ومحمد عبدالملك المتوكل ..
وبهذا الخبر يصبح محمد عبدالملك المتوكل رئيساً وممثلاً لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو أكبر حزب معارض، والحزب الاشتراكي اليمني، وهو الحزب ذو التاريخ والحجم، بل أنه يسمى "الحزب"، بالإضافة إلى الناصري والبعث.. ويطلق بعض القياديين في الاصلاح على المتوكل بأنه "مهندس إعادة الدولة الإمامية".. والمتوكل لدى الأوساط السياسية شيطان بكل معنى الكلمة، وبإمكانه إفشال الحوار وعقد صفقة مع الحزب الحاكم، ليثبت للرئيس صالح أن الإماميين هم أخلص خلصائه وجنوده المجندين لشق صفوف المعارضة وتفتيتها..
وبما أن التركيبة المشتركية قد اقتضت لزاماً أن يصبح المتوكل رئيساً دورياً لهذه الأحزاب في هذه المرحلة البالغة الحساسية، فإن المشترك يكون قد أصبح "المملكة المشتركية المتوكلية"، والمرحلة القادمة قد تحبل بالكثير من التوتر في الصفوف المشتركية..
وجاء دور المتوكل بعد خلافات داخل المشترك بسبب تصريح لرئيسه بالإنابة حول الحراك الجنوبي، حاول حسن زيد أمين عام الحق استغلالها في الهجوم على المشترك، وهو ما يوسع أيضاً الخلافات..
والخلاصة الخالصة، أن اللقاء المشترك أحزاب اتفقت على الوقوف ضد النظام واختلفت فيما دون ذلك، وحاولت أن تصمد أمام خلافاتها إلى أن حضر الحوار، بدأت الخلافات تحضر، بسبب اختلاف هذه الأحزاب بالأهداف والمبادئ ... الخ..
وأنا عندما أقول هذا الكلام، فهذا لا يعني أن المؤتمر الشعبي العام هو الحل، لأنه ليس حزباً ولا مشروعاً بالأصل، ولقد أحسن الكاتب الكبير محمود ياسين عندما قال إن المؤتمر هو مجموعة الأشخاص الذين يحتاجهم الرئيس.. أما المشترك فقد ابتلعه الحوت (الحوثي) والحوار الآن هو حوار بين صالح والمتوكل.. ولا عزاء للشعب..