[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

صالح الحميدي.. عملاق يتألم وحيدا

مر أكثر من أسبوعين والزميل عبدالعالم الحميدي يناشد نقابة الصحفيين في اليمن ورئاسة الدولة والحكومة التدخل لإنقاذ شقيقه الزميل صالح الحميدي الذي يصارع المرض في احد مستشفيات القاهرة في ظل ظروف مادية صعبة ووضع صحي متدهور، ويزداد تدهورا كل يوم .

معاناة الزميل الحميدي المرضية كتب عنها الكثير من الزملاء الصحفيين في الصحف والمواقع الإخبارية، وشنوا حملة تضامن معه عبر موقع الفيس بوك، على امل الالتفات إليه وإنقاذه من المرض من خلال تكفل الدولة بعلاجه على نفقتها تقديرا لإبداعه ورصيده المتميز في العمل الصحفي، غير ان الدولة تجاهلت ولا تزال معاناته وتركته يصارع المرض بكل برود مثلما تجاهلت من قبل معاناة الزميل الراحل يحيى علاو وغيره من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين الذين رحلوا قهرا لتجاهل معاناتهم الطويلة مع المرض.

الزميل صالح الحميدي كتب بيان نعيه من القاهرة وأرسله إلى أخيه عبد العالم في رسالة خاصة ومؤثرة تم تداولها ونشرها في الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية مع مناشدات للدولة بالإسراع في إنقاذ حياته والتكفل بعلاجه ... ولكن لا حياء ولا حياة لمن تنادي .

وفي ظل هذا التجاهل هل تنتظر الدولة موت صالح الحميدي لتنعيه ببيان نعي لا يسمن ولا يعني من جوع، ويحضر المسئولين جنازته مثل اللصوص والقتلة الذين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته .

هل تنتظر الدولة من الزميل صالح الحميدي ان يكفر بها ويعلن انضمامه للحراك، ويستغيث بعلي سالم البيض وكل الانفصاليين في الخارج لمد يد العون وإنقاذ حياته بعد ان خذله الوحدويين في الداخل وتركوه وحيدا يصارع المرض وحيدا في ظل ظروف مادية صعبة للغاية، ولا نلومه على ذلك اذا ما استمر هذا التجاهل المتعمد، ولا نلؤم أيضا الصحفيين في محافظة الضالع إذا هددوا أو قاموا بتعليق عضويتهم من نقابة الصحفيين والبحث عن بدائل أخرى ردا على حالة التقاعس و التخاذل في الوقوف مع الزميل الحميدي، على عكس ما كان متوقع ومنتظر من نقابة الصحفيين القيام به حسب ما قاله لي احد الصخفيين في محافظة الضالع .

الدولة وميزانيتها تتكبد الكثير من الأموال التي تصرف لنخب البلاد ومشايخ القبائل وغيرهم بدون حساب وتقوم بنقلهم بطائرات خاصة للعلاج في ألمانيا ودول أوروبا، ووصلت لعند الحميدي واختنقت به، يمكن لأنها تتحسس من الصحفيين وتوصل لعندهم وتدقها نزاهة وشرف ونظام وقانون ....الخ، إذا تتحسس بالفعل بإمكانها ان تنسى بان الحميدي صحفي وتعتبره شيخ طوال فترة علاجه، وبإمكانها اعتباره شيخ الصحفيين مع تقديرنا للوالد العزيز الصحفي صالح الدحان شيخ الصحفيين الذي نستعير منه هذا اللقب مؤقتا لمغالطة الدولة مؤقتا ونقول لهم بان صالح الحميدي شيخ وليس صحفي .

هناك حلول سهلة وممكنة يمكن القيام بها بسهولة بالغة لا تكلف سوى اتصال تلفوني لا يستغرق دقيقة أو دقيقتين من الزميلين عبده بورجي أو علي الشاطر إلى أمين عام رئاسة الجمهورية أو وزير المالية أو وزير الصحة للتكفل بعلاج الحميدي على نفقة الدولة عملا بحق الزمالة ووفاء لها .

الأمل لازال كبير في إنقاذ الحميدي، واحيي تلك الجهود المخلصة والصادقة التي تبذل من الزملاء الأعزاء تجاه زميلهم الحميدي وفي مقدمتهم الزميل احمد غراب الذي يبذل جهود طيبة يشكر عليها مع تقديري للجهود التي يبذلها بقية الزملاء .

زر الذهاب إلى الأعلى