خطابكم التاريخي لمناسبة ثورة 17- 30 تموز المجيدة الذي بث يوم 30 / 7 / 2010 خطوة كبرى على طريق تحرير العراق من الاستعمارين الأمريكي والإيراني عزز لدينا الامل وعمق الاحساس بالمسئولية التاريخية ، خصوصا بالنسبة لفيلق الاعلام المجاهد ، الذي تشرف بمنحكم اياه شهادة حاسمة بربطكم بين جهاد البندقية وجهاد القلم وتأكيدكم المتكرر بان الاعلام سلاح جبار في المعركة الستراتجية الوحيدة والرئيسية والحاسمة في الوطن العربي والعالم والتي يتعلق بكسبها والانتصار فيها مصير وجودنا القومي كعرب والتي نخوضها في العراق ، وهي معركة الحسم وكسر العظم مع الاستعمارين الأمريكي والإيراني.
الرفيق القائد اعزه الله ورعاه
يشرفني ان اكرر القسم باسم الله الذي قمنا به حينما حصلنا على شرف العضوية في الحزب وهو قسم رجال المبادئ وصناع تاريخ الامة ، واقول : قسما بالله العلي القدير ، ولا قسم الا بالله ، باننا رجال الاعلام مقاتلوا فيلق الكلمة المجاهدة سوف نبقى رماح الله في يد البعث العظيم تقاتل الاحتلال وعملاءه بلا هوادة وبلا تردد أو تراجع مهما غلت التضحيات ، قسما بالله ، ولا قسم الا بالله ، نحن جنود حركة البعث الثاني التي يقودها المجاهد عزة ابراهيم لنستكمل ما بدأه البعث الاول بقيادة جدنا القومي ورسول الهدى وسيدنا ومثالنا الاعظم محمد ( ص ) . وقسما بالله ، ولا قسم الا بالله ، نحن على عهد البطولة والوفاء لشعبنا وامتنا ولقائدنا عزة ابراهيم ولشهدائنا الابرار وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر القائد صدام حسين رفيقك في العقيدة والسلاح ، ولاسرانا الابطال الصامدين في سجون الاحتلال ، قسما بالله ، ولا قسم الا بالله ، سنبقى نكرر ما قاله جدنا الاكبر حينما ارادت قريش عقد صفقة معه : والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك البعث لقبلت الاستشهاد حتى قبل التفكير بالتخلي عن البعث .
حزبنا قائدي ابا احمد هو عنوان الشرف والشرف هو كلمة والكلمة عقيدة واذا تخلينا عنها فقدنا الشرف وفقدنا الرجولة والفروسية واحترام الذات ، لذلك فنحن جنودك في فيلق الاعلام المجاهد نجدد قسم التمسك بمبادئ ثورة تموز وبعقيدة البعث الثاني ، والتي هي الامتداد الطبيعي والاصيل الوحيد في زمننا للبعث الاول بقيادة رسول الله جدنا القومي محمد ( ص ) ومواصلة حمل رسالتنا الخالدة التي اخترنا حملها تقيدا بايماننا بالله ورسوله الحبيب .
بالاصالة عن نفسي ونيابة عن كل رفاقي البعثيين واخواني غير البعثيين من حملة بندقية الكلمة في فيلق الاعلام الذين وقفوا ضد الاحتلال ورفعوا باقلامهم الغطاء عنه وعن جرائمه وحشدوا الراي العام ضده وافقدوه فرصة شيطنة العروبة وحزبها المقدام البعث العربي الاشتراكي ، من اجل اكمال ذبحهما باقل ما يمكن من معارضة ، نجدد عهد الوفاء والالتزام بقيادتكم المجاهدة ونؤكد بان رفاقك واخوانك وجنودك في فيلق الاعلام ، وهم يواجهون مقاطعة اجهزة الاعلام لهم وحرمانهم من فرص الرد وتوضيح الحقائق حفروا باظافرهم جبال التعتيم والعزل المعلوماتي وفتتوها ووصلوا إلى قلوب الامة و إلى منابر العالم كله ، الذي عرف وتيقن ان المقاومة العراقية هي اعظم ظاهرة مقاومة في تاريخ الانسانية ، خصوصا لانها يتيمة بلا داعم عربي أو اقليمي أو دولي ، بعكس كل مقاومات العصر الحديث التي كان لها داعم أو اكثر بالسلاح والمال والاعلام ، بالاضافة لكون مقاومتنا تقاتل اقوى واشرس استعمارين في التاريخ واكثرهما حقدا على القومية العربية وحركتها التحررية وهما الاستعمار الأمريكي المتحالف مع الصهيونية والاستعمار الإيراني الشريك الاعظم للتحالف الأمريكي الصهيوني في العمل على تدمير الهوية العربية والغاء الجود العربي .
ورغم كل هذ الحرمان والحصار والتصفيات الدموية لنا وتعدد الاعداء الشرسين فان البعث بقى الرقم الاصعب غير القابل للقسمة أو التقسيم في المعادلات العالمية والاقليمية والعربية ، وتعززت قوة البعث بالدم الجهادي الجديد لالاف المقاتلين من الكسب الجديد الذي انضم إلى البعث بعد الغزو واصبح العمود الفقري للمقاومة المسلحة . وبفضل رعاية الله وبسالة ابناءك ورفاقك وجنودك هزمت أمريكا وفضحت إيران وحققت المقاومة ما عده البعض مستحيلا وهو دحر أمريكا ومن معها ، في ملحمة تاريخية حققت الربط العضوي بين اجدادنا الفاتحين الاوائل والصحابة الكرام الذين نشروا الاسلام وبين رجال البعث الثاني صحابة العصر من البعثيين وغير البعثيين .
وهنا اسمح لي رفيقي القائد ان اؤكد بان تكريمكم لي وتشريفي بشهادتكم هو في الواقع تكريم لكل من حمل القلم وقاتل به الاحتلال من رفاقنا البعثيين وغير البعثيين ، فالقدرة على كشف الاحتلال وجرائمه واهدافه الحقيقية تحققت بفضل جهد جماعي مشترك وعام من المستحيل على فرد واحد امتلاكه أو بذله ، لذلك فان هذه اللحظة هي لحظة تاكيدنا على ان دوري الشخصي ما كان له ان يقدم شئيا لولا رفاقي الكتاب وهم كثر بحمد الله ، والشبكات الوطنية المقاتلة التي كانت صوت المقاومة الباسل والعالي ، واخص بالذكر شبكة الضياء الاول في المقاومة العراقية وبلا منازع والتي فجرت واطلقت مقاومة القلم وحطمت العزلة والعزل وقدمت المنبر لكل مقاوم بعثي أو غير بعثي ليرفع صوته ضد الاحتلال ويقدم الادلة على جرائمه ، فاصبحت مرجعا لكل من يريد ان يعرف المقاومة العراقية وبشكل متزامن مع دورها الريادي في نشر بيانات المقاومة بكافة فصائلها والتي تعتمد عليها كلها حتى الان اكثر من اعتمادها على شبكاتها الخاصة ، فتحية خاصة في هذه المناسبة لشبكة الضياء الاول في فجر المقاومة وهي شبكة البصرة ، وتحية للشبكات والمنتديات والمدونات الجهادية الاخرى عراقية عربية التي التحقت بشبكة الضياء الاول البصرة لتكمل دورها بتوسيع نطاق الجهاد وتحقيق اكبر تأثير عراقيا وعربيا وعالميا .
رفيقي القائد واسمح لي هنا باعلامكم بما يفرضه علي شرف المسئولية احترام حقوق الاخرين ، بالكشف عن حقيقة لم نبلغكم بها وهي ان شبكة البصرة قد ساهمت خصوصا منذ عام 2004 بفعالية عالية في اعادة ربط الكثير من البعثيين المناضلين بالحزب الذين فقدوا اتصالهم بالحزب بسبب الغزو عن طريق ايصالهم لمن لديه ارتباط ، بالاضافة لدورها الاعلامي الريادي والاقتحامي ، فتحية لرفاقنا في شبكة البصرة الضياء الاول لفجر المقاومة والتصدي للاحتلال وتحية لكل من ساهم بتوفير الفرص لنا جميعا لايصال راي المقاومة والحزب والشعب .
احييكم رفيقي القائد وسنبقى سيفكم البتار الذي يحسم الامور ويحمي الحزب ومقاومة العراق الباسلة من كل تأمر خصوصا التامر لشيطنة البعث بالسطو على اسمه وتسخيره لخدمة المساومات الاقليمية الدولية والتأمر على تقسيم المقاومة العراقية ومنعها من تحقيق هدف التحرير واقامة سلطة وطنية ديمقراطية ، سيبقى البعث الثاني الحارس الامين لرسالة البعث الاول ، والمتمسك بلا تراخي بمبادئ البعث كما وضعها نبينا الكريم وكما اعاد بعثها القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق .
نصلي لله ان يحفظك ويرعاك ويقيك من كل مكروه لمواصلة المقاومة حتى النصر القريب باذن الله ونعاهدك على ان يكون تكريمكم لنا دافعا مضافا لتوسيع عملنا الاعلامي وتقويته وجعله في افضل تأثير ممكن .
تحياتنا من خلالك لقرة عيون كل العرب ابطال المقاومة في الداخل فهم سادتنا وتاج رؤوسنا واملنا .
وسيبقى شعارنا الثابت هو النصر أو النصر ولا شيء غير النصر .
عاش البعث طليعة الامة الباسلة وعاشت عقيدة البعث القومية والاشتراكية الخالدة .
المجد والعز لمن حافظ على شرفه باحترام كلمته ووعده وقسمه .
اخوك ورفيقك وجنديك المخلص
صلاح المختار
1 / 8 / 2010