أرشيف الرأي

رشفات سياسية

الأولى:خطوة مهمة في الطريق الصحيح

انطلاق الحوار بين المشترك والمؤتمر خطوة مهمة في الطريق الصحيح الذي يخرج اليمن من النفق المظلم، والمهم ان نواصل الخطوات ولا نتوقف ولا نستجيب لطيور الخراب لا في السلطة ولا في المعارضة حتى نتوصل إلى نظام انتخابي وتعديلات دستورية ترسّخ وتترجم الثوابت الوطنية لا ان تمسخها ولا ان تنتقص منها ولنعلي مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.

الثانية: الحوار بوابة من بوابات التغيير

مع انطلاق الحوار طاب للبعض ان يطلق تخرصاته على المشترك وكأن حوار المعارضة مع السلطة من الكبائر، بالعكس الحوار علامة صحة وهو فضيلة إنسانية أعلت وتعلي من شانها العقول المستنيرة المنفتحة على الآخر، والأديان السماوية وفي مقدمتها الإسلام العظيم بل إنّ رب العزة جل جلاله تحاور مع إبليس فلنراجع القرآن ونحن في شهر القرآن، البعض ذهب للقول إنّ دخول المشترك في حوار يشوهه، وهذا كلام غير صحيح ولا يشوهه إلا لدى أصحاب العقول القاصرة الذين يترقبون انفجار صراع دامي بين طرفي الحوار لا يُبقي ولا يذر، أن أتحاور مع فلان لا يعني أنني أؤيده في أي شيء..

بل العكس أن أتحاور معه يعني أنني مختلف معه وإلا لماذا أتحاور معه، فالحوار غالباً في الحقيقة هو بين مختلفين، وهو كما يقال شرعة المختلفين، والبعض يقول أنّ الحوار مع السلطة هو إنقاذ لها، وكان السلطة ساقطة اليوم أو غداً، والسلطة لو كان الحوار ينقذها لوافقت عليه من زمااااان فبراير 2009، إصلاح النظام الانتخابي أفضل طريقة له أن تتحاور الأطراف المؤثرة وذات الثقل الجماهيري ونحن نعيش عصر الحوار لا التمترس خلف المواقف والشروط دونما استعداد للحوار بشأنها.إنّ الحوار بوابة من بوابات التغيير لا ينبغي إهمالها ولا إيصادها بل استيعابها قدر الإمكان وفي ذات الوقت إبقاء بوابات التغيير السلمي الأخرى فعّالة شغّالة على الدوام وفي مقدمتها الاستمرار في بذل الجهود التوعوية لكسب الرأي العام إلى صف المشترك.

الثالثة: (الإصلاح) هل يُكرم رموزه؟؟؟؟

عشرون عاماً حافلة بالعطاء على كل الصُعد: التنظيمية، الدعوية، التربوية، السياسية، الاجتماعية، الخيرية، تمر من عمر التجمع اليمني للإصلاح رغم التحديات الجسام والخصوم المتكاثرون والإمكانيات المحدودة، والسؤال: والإصلاح يحتفل بذكرى تأسيسه هل يُكرم رموزه على كل المستويات (المديريات، المحافظات، الجمهورية) بشهادات تقديرية كنوع من الشكر لهم والعرفان والحافز للأحياء منهم لمزيد من العمل، ألا يتم التكريم على كل المستويات العلمية والمهنية؟! ألا يكون هناك تكريم لنشطاء الإصلاح وهو لو تم سيندرج في عاجل بشرى المؤمن مثل مدح الناس وثناؤهم.

الرابعة: إذا كان لابد من التوريث..

قدم علي محسن الأحمر الكثير من التضحيات من اجل اليمن وهو رجل يمتاز بالمواقف الوطنية الصادقة وليس آخرها محاولة تدخله لنزع فتيل الصراع بين قبيلة عبيده وقبيلة بلحارث من شبوة، وهو مع ذلك يمتلك من الكفاءة القيادية والكاريزما والصيت الحسن والثقة به ما يجعله هو الأكفاء في الصف الحاكم لتولي السلطة عبر الانتخابات الرئاسية 2013 خصوصاً ان الرئيس علي عبدالله صالح لايجوز له دستورياً الترشح للمرة الثالثة وأي تعديل دستوري يمكنه من الترشح هو خطيئة وطنية ويجب تجنبها وعدم الاشتراك في تبريرها لأنها تؤسس لخرق الدستور باسم الدستور وذلك الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن رفض رفضاً تاماً الترشح للرئاسة الأمريكية للمرة الثالثة رغم مطالب البعض بذلك لكفاءته القيادية وبراعته الإدارية للشأن الأمريكي. لقد رفض ان يؤسس وان يشرّع للخطاء رغم انه قاد شخصياً جيش الثورة الأمريكية الذي انتزع الاستقلال الأمريكي من بريطانيا، كما عمل رئيسا للمؤتمر الذي صاغ دستور الولايات المتحدة حتى عرف ب ((أبو الولايات المتحدة.))

ومن هنا أدعو المشترك إلى تبني علي محسن مرشحاً للرئاسة كمرحلة انتقالية لابد منها في حال اليمن الراهن على طريق تحقيق التداول السلمي للسلطة وتثبيت روحية ونصية الفترتين الدستورية. كما ادعوا الرئيس للاقتداء بجورج واشنطن وليسجل التاريخ اليمني والعربي اسمه بأحرف من نور ويخلد (صالحاً) في الذاكرة اليمنية والعربية كأول زعيم عربي إجترح هذا الموقف ورسّخ في وطنه هذا النهج.

الخامسة: نحن والغرب... والديمقراطية

إنّ سر تقدم الغرب لا يكمن في تنحية الدين ولكن يكمن في إعلاء مصالح المحكومين على مصالح الحكام واعتبار ان الثانية تندرج في الأولى، فمصالح الحكام تُقضى بعد ان يشبع الشعب نهمته، ونحن لدينا مصالح الحكام مقدمة على مصالح المحكومين ومصالح المحكومين تُقضى بعد مصالح الحكام ان بقي لها متسع، وعلى هذا فان الديمقراطية مؤسسة تعمل من اجل الشعب، والتسلطية مؤسسة تعمل لصالح الحكام، كل شي يبذلونه من اجل الحفاظ على التسلط، وأما المؤسسة الديمقراطية فإنها تحول الحكام إلى متبتلين مخلصين في محراب الشعب فلا يموت الشعب من اجل الزعيم !! ولكن يموت الزعيم من اجل الشعب، ولاياتي الشعب إلى الساحات وينصرف من اجل سواد عيون الزعيم، ولكن يأتي الزعيم إلى قصر الحكم ويذهب من اجل سواد عيون الشعب، يأتي ان أحسن للشعب أو أساء سابقوه في الحكم التصرف فيأتي ليعوّض الشعب لتقر أعين الشعب ويبقى الزعيم زعيماً مادامت مصالح الشعب محققة وليست ممحوقة.

السادسة: ماذا عملتم يالمشترك..؟؟!!

هكذا يوجه البعض أسئلته إلى رموز التجمع اليمني للإصلاح واللقاء المشترك، إيش عملتوا نحو الغلاء وانهيار العملة و.. و.. باختلاف المواسم وكأنهم لا يعرفون أنّ المشترك يعارض ولا يحكم، يعارض فقط ولا يستطيع التصرف في مجريات الأمور فكل السلطات الثلاث بيد المؤتمر في الواقع [ التشريعية، التنفيذية، القضائية ]، وكأن هذا البعض لا يدري أنّ الشعب خوّل السلطة وإمكانياتها للمؤتمر وحرم المشترك منها في المواسم الانتخابية منذ ابريل 1997، وأن يفوز واحد وإلا عشرة وإلا مئة في مجلس النواب من المشترك لا يعني انه أصبح في السلطة، وأن يفوز المشترك بأغلبية مجلس محلي لا يعني انه خلاص وصل إلى القدرة على التغيير، إنّ المجالس المحلية سلطتها محدودة وأكثرها مركزة في رئيس المجلس المعين من المؤتمر، وبعدين المجالس المحلية جزء من كل ولا يصلح الجزء ما دام أنّ الكل غير صالح، وبالتالي كل اللوم هو على المؤتمر ولا ذرة لوم للمشترك ومنه الإصلاح الذي ليس بيده حيلة إلا ان يتظاهر ويحتج ويرتج،إنّ الزعيم وحزبه يتحمّلان المسؤولية عن حسنات النظام وسيئاته ولا ينفك ذلك عنهما البتة، والغريب ان البعض يحاول ان يزحزح المسؤولية عن كاهل الزعيم وحزبه إلى من هم دونه في سُلّم السلطة بل ويصل الجهل أحياناً والتجهيل بالبعض لإشراك المشترك في المسؤولية، ان هذا دليل ان الوعي لدى الجمهور والمتصدرين لا زال متخلفاً بل انه عقبة في طريق التغيير المنشود بجهله أو تجهيله. لقد رفع التجمع اليمني للإصلاح من أول يوم الآية الكريمة على لسان شعيب عليه السلام: ((إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) شعاراً عملياً له، ويقول الله تع إلى بعد ذلك: ((وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43))).

السابعة: سرايا تدعيم المشروع التغريبي الفاشل !!

اخطأ أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية كعادته فوجه أصبع الاتهام في سبب الخلافات العربية إلى الجهة الخطاء (إيران) وكان الأولى به ان يقول ((الفتن العربية والأصابع المصرية)) بدلاً عن ((الفتن العربية والأصابع الإيرانية)) في مقال نشره مؤخراً، دليل ذلك خلاف فتح وحماس المستمر بغطاء مصري والخلافات التي عصفت بلبنان لولا حكمة قطر وزعيمها حمد بن خليفة،و ذلك المقال من أسامة سرايا تبرع منه لدعم الحملة الأمريكية الصهيونية ضد إيران الثورة الإسلامية وعلى المذهب الشيعي ولا نزعل ولا حاجة فلسنا نحن أهل السنة نحتكر الإسلام والثورة باسمه والتترس بترسه ولنا ان نختلف مع الشيعة ولكن لا يعني أن نتآمر ضدهم لاستئصال دولتهم كما تحالفنا مع أمريكا واستأصلنا نظام صدام في العراق ليحل حاكماً فيه شيعياً بدلاً عن صدام السُني.... يا عيني عليكم يا عرب أمريكا وعرابيها.
الثامنة: هل فعلها حسني؟؟؟
هل يقف النظام المصري خلف سقوط الصواريخ (الغريبة) التي سقطت على ميناء إيلات الفلسطيني وذلك لكي يدفع الكيان الصهيوني لشن حرب على غزة ومن جديد لكي يتخلص من حركة حماس التي تحرجه باستمرار. والغريب أنه في الوقت الذي وجه الكيان الصهيوني الاتهامات إلى مصر وجه النظام المصري الاتهام إلى فصائل فلسطينية في غزة بدلاً من ان ينفي مسؤوليته ويطلب من الصهاينة البحث عن غريمهم طبعاً إلا إذا كان النظام المصري ذاته.

التاسعة: الشبواني..خطاء أم عذر؟

سؤال ألتمع في بالي وأنا أتأمل صورة لامين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب(الشهيد جابر الشبواني) بينما كنت جالساً منتظراً لطعام الإفطار في احد مطاعم مأرب، هل كان مقتله على [ يد ] طائرة أمريكية بدون طيار خطاء أم عذر لاستهداف رموز من المعارضة بحجة انه ليس أول خطاء فقد كان الضحية ذات يوم من السلطة والآن من المعارضة فلما تزعلين وتثورين يا معارضة، إنّ رأس السلطة هو من يتحمل المسؤولية لإباحته الأجواء اليمنية والأشخاص اليمنيين للإدارة الأمريكية عبر طائراتها التي بدون طيار، إنّه تفريط في السيادة الوطنية بكل المقاييس والمطلوب من مجلس النواب أن يوقف ذلك أو يقدم من يقف معه وخلفه للمحاكمة، والمصيبة أن يخرج المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبدالكريم الارياني لا ليطلب من تلك الطائرات التي ربما تحلق أحداها فوق راسك الآن التوقف فوراً ولكن ليطلب منها الحرص على التدقيق في الإصابة، إنّ القانون والعقل يقولان لا قتل إلا بمحاكمة فلماذا نقتل وبدون محاكمة فقط لمجرد الشبهة، ألا نخشى ان تكون الضحايا القادمة عشرات الأبرياء كما يحدث في أفغانستان؟ ألا نعي الدرس؟؟؟؟؟ ألا نخشى عقاب الله وهذا عمر بن الخطاب يقول لو ان بغلة عثرت في ارض العراق لخشيت الله ان يسألني عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر وليس لما سمحت لطائرات أمريكا بقصفها، إنّ أموال الدعم الأمريكي المملينة المدلورة ينبغي ان لا تُنسي النظام الذي يموت في الدولارات أبناء الشعب ولا دمائهم.

العاشرة: ظاهرة (الصالح)

تبرز وتستفحل لدينا ظاهرة الصالح: جامع الصالح، مؤسسة الصالح، مصحف الصالح [ بدل مصحف اليمن السعيد ]، مشروع الصالح للحد من البطالة بين الشباب، مدينة الصالح في تعز، والأخبار تحمل الجديد (جامعة الصالح للعلوم والتكنولوجيا)، ما هذ؟، إنّ تكتل اللقاء المشترك مطلوب منه وعلى الفور بيان يستنكر هذه الظاهرة على الأقل إبراءً للذمة، هل نحن في بلد جمهوري وإلا ملكي، أين ذهبت الثوابت الوطنية التي لا يمل النظام الحديث عنها؟، وإذا كان لدينا (ملك) يحاول ان ينحرف بطبيعة البلد الجمهورية فلماذا لا نستنكر ذلك التصرف منه وبلا هوادة،إنّ النظام يؤصل بذلك أنّ اليمن مُلك (الصالح) وبالتالي لا يوجد شي اسمه مال عام إنما هو مال الصالح وإنعامه وإفضاله، وفي نفس الوقت على النظام ان يكف عن حكاية (اليمن في قلوبنا) والأعلام الطويلة العريضة، لماذا يقلّد النظام النظم الملكية (قبل أشهر افتتحت في السعودية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا) ان ما تصنعه تلك النظم في بلادها لا يبرر للنظام ان يقلده عندنا نحن جمهورية، أتفهمون،إنّ على (الصالح) ان يدع الآخرين يكرمونه ان ختم سيرته ومسيرته على خير، دع الآخرين يكرمونك، فلنسمي المنجزات بأسماء الثوار أو الوطن والثورة والوحدة، يذهب الأشخاص ولو عمروا عمر نوح، ويبقى الوطن يا مدعو الوطنية ويا أيها الساعون لسكب رحيقها في قلوب غيرهم وهم منها خواء.

الحادية عشرة: صديد بن علي في إيلات

كثمرة من ثمرات سياسة سلخ الشعب من هويته الإسلامية العربية سياسة الرئيس التونسي زين العابدين [ لا ندري لمن ] شفنا وسمعنا (المطرب) التونسي المعتوه يهتف ل (بيبي) وهو اسم الدلع للمجرم الأرعن بنيامين نتنياهو، وعاش حكام للعرب من يهدهدون مهد الإجرام الصهيوني. ومن هنا نعلم أيضاً حرص عدونا على سلخنا من هويتنا الإسلامية العربية لأنه متى ما تم له ذلك حظي بالمزيد من أمثال ذلك المعتوه. ولذا علينا ان نعمل العكس ان نزيد من استمساكنا بهويتنا الإسلامية العربية خصوصاً ونحن في سيد الشهور الذي يحسن بكل واحد منا فيه ان يستغله فعلاً للتقرب إلى الله تع إلى بأنواع الطاعات من التوبة النصوح وتدبر وتلاوة القران والحفاظ على صلاة التراويح كل رمضان والاعتكاف في العشر الأواخر والدعاء الضارع الخاشع بخير الدنيا والآخرة والصدقة على الفقراء وأعمال البر والمعروف ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).

الثانية عشرة: قاطعوا مصطلح (إسرائيل)

تطلق وسائل الإعلام العربية اسم (إسرائيل) على فلسطين العربية من النهر إلى البحر وبما في ذلك قناة الجزيرة وقناة سهيل اليمنية التي سنحتفي باكتمال عام بثها الأول في رمضان المبارك وعلى عين الخصوم السياسيين الكارهين الحاقدين، ألا تتوقف سهيل وأخواتها عن استخدام هذا الاسم الذي يعني ضمنياً الاعتراف بذلك الكيان المسخ.

الثالثة عشرة: ديمقراطية ومن ارض الصومال

في غفلة من الناس والعالم أجرت جمهورية ارض الصومال التي لم يعترف بها احد انتخابات حرة ونزيهة فاز فيه مرشح المعارضة احمد سيلانيو، غريبة أنتي (ارض الصومال) مرتين: مرة في أمنك واستقرارك وتفضيل أبنائك الحياة على الموت بلا هدف والسقوط في آتون الموت العبثي الحاصل في جمهورية الصومال الديمقراطية، وعجيبة في ديمقراطيتك التي نحسدك عليها !!!

الرابعة عشرة: الفساد والعلم...علاقة طردية

كلما زاد المسئول في بلادنا فساداً وإفسادا زاد طول وعرض وعدد الأعلام على طاولته وسيارته وسيارات الجهال وأمهم كمان وعمارته، عفواً.. عماراته، وبالتالي يصبح طول وعرض وعدد الأعلام لدى المسئول الحكومي مقياس مناسب لمعرفة مدى فساده المالي والإداري وابتسم أنت في اليمن التعيس.

الخامسة عشرة: احمد الكاف.. كادر حزبي إلى النهاية

عاش فقيد التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ احمد عبدالله عمر الكاف الذي وافته المنية مساء الأحد 25 يوليو المنصرم كادراً إصلاحياً همه كيف يقدم خدمة أفضل لأبناء مجتمعه، همّه أن يتمتع أبناء وطنه بيوم خير من الأمس وغد أفضل من اليوم باذلاً كل جهد يستطيعه لتحقيق هذا الهم، وهو من اجل هذا لم يجنّد جهده فحسب بل وحرص ان تكون أسرته تنتهج ذات النهج وهذا ما كان له بتوفيق الله، تشهد بذلك جمعية المستقبل لتنمية المرأة في تريم التي ترأسها الفاضلة زوجته، وعزاه ان يرحل وأسرته تنتهج نهجه وتختط مساره الذي يحبه الله ويرضاه ويجزي أصحابه خير الجزاء، لقد عاش احمد الكاف نموذجاً للكادر الإصلاحي وسيظل نموذجاً يُحتذى به فلا يُغيّر ولا يُبدّل ولا ينكص على عقبيه ولا يمل ولا يفتر ولا ييئس ولا يُيئس ولا يتعجّل من نهج مرسومة خطواته، معلومة أولوياته، راسخة ثوابته، واثق لا يتشكك، مؤاخ فلا يُضمر الحقد ولا الحسد لنجاح إخوانه محباً لهم ما يُحب لنفسه ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))، رحم الله الأستاذ الفاضل احمد الكاف وأكرم نزله وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة، وأملي ان لا أنسى ولا تنسوا الراحل الحبيب من صالح دعائكم في ليالي الشهر الفضيل، وتذكروا أنّ هناك ملكاً يقول ولك مثله حين تدعوا لإخوانك وأحبابك بظهر الغيب.

وختاماً.. لكم كل التهاني والأماني بمناسبة حلول سيد الشهور وكل عام ونحن جميعاً إلى الله اقرب وعلى طاعته أدوم.

زر الذهاب إلى الأعلى