ربما يحسب أهلنا في الإمارات العربية المتحدة ، أنهم يعيشون وحدهم لحظات من الابتهاج تعبيراً عن الحمد والشكر لله جل جلاله، على عودة صاحب الفخامة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عافاه الله.. وحفظه لبلده ولأمته..
يخطئ أهلنا في الإمارات إن ظنوا أنهم الوحيدون الذين يعيشون مشاعر الفرحة إزاء عودة الشيخ خليفة، إذ أن شعوباً بأسرها في اليمن والسعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت وكافة الدول العربية من المحيط إلى الخليج تشاطر الأهل في الإمارات حبهم لرئيس الدولة وفرحتهم بعودته بعد رحلة علاجية ناجحة، وليس أدل على ذلك من هذا الزخم الإعلامي الكبير الذي حظي به خبر عودة فخامته.. وهذا السيل الجارف من التهاني والتبريكات، الرسمية والشعبية.. ليس من الوطن العربي فحسب بل من كافة أقطار العالم..
كيف لا، والشيخ خليفة، هو قائد إمارات المحبة والأخوة والسلام. ونجل موحد الإمارات السبع، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حكيم العرب وصاحب المواقف التاريخية مع الأشقاء والأصدقاء، زايد الخير الذي كان خيراً لأهله وأمته. وجمع شتات الإمارات الست رافعاً إياها من رمض الصحراء إلى عنان السماء، مهتماً بالإنسان، زايد.. القائد الذي كان يذكر شعبه دائماً ألا تلهيهم النعمة عن شكر الواحد الأحد، وألا تنسيهم ثروة النفط أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي لا تنضب..
من ذا الذي لا يحب الامارات، من ذا الذي لا يبزغ قلبه إشراقاً وابتساماً عندما تذكر أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والعين وأم القوين ورأس الخيمة.. من ذا الذي لا يشعر بالنبل ويعتز بالعروبة إذا ذكر زايد وأبناؤه الميامين وشعبه الطيب الأصيل..
إننا في اليمن نكن لهذا البلد مكانة غالية ومساحة كبرى في الأرواح والقلوب، ومن كل قلوبنا نقول: حمد لله على سلامتك، وليحفظك الله للإمارات وللأمة جمعاء تهنئة نزجيها باسم كل يماني.. سائلين الله العلي القدير أن يديم على الإمارات أمنها ورخائها وأن يحفظ شعبها وقادتها وأن يسدد خطوهم لكل خير.. إنه ولي ذلك والقادر عليه..
كتب: عادل الأحمدي