لأن لهذا الموضوع شأناً يتعلق بعلاقة الشعبين السعودي واليمني رأيت أن اضعه هنا في محاولة لإلهاب ضمائر ونفوس المسئولين في البلدين فبغض النظر عن كون اليمن بلدا فقيرا وان الشعب اليمنى يعيش في عوز وحاجة ويلجأ للجارة الشقيقة للتعويض عن حاجته بطلب العمل والرزق وما يترافق مع النفس البشرية من تنازعات بين الخطأ والصواب الاان المنحى الذى تسير اليه علاقة الشعبين منحى خطير جدا وهناك من يريد ان يصور الشعب اليمنى بأنه اقل مستوى وبأنه شعب يعشق الجريمة وبأن هذا الشعب انتهازى جاء للسعودية فقط للانقضاض على المال والمحارم.
إن مانراه في الصحف السعودية من مواضيع وتعليقات وما نسمعه في منتديات الانترنت يثير القلق ويبعث في النفس كوامن غريبة لشعبين يتقاسمان الدم قبل الارض وصدقاً ان الشعب اليمنى، وأنا احدهم، يشعر بأسف بالغ إزاء عدم تحمل الحكومة اليمنية لمسئوليتها تجاه شعبها وهو ما يجعلنا نتخاطب مع مسئولي المملكة كمسئولين يهمهم مصلحة شعبهم ومراعاة الجوار الذى لن ينتهى بطرد اليمنى من السعودية أو ينتهي بإخلاء اليمن من ساكنيها..
إخوتنا وأشقاءنا.. لابد من ضبط الصحافة في بلدكم العزيز ومحاسبة ماينشر في الصحف. فما حصل من بعض الجرائد من متابعة لما حدث في مكة لا يقبله عقل ولا منطق فقد قامت هذه الصحف بإطلاق التهم وتحويل رأي الشارع حسب آراء وأهواء الصحفيين الفاقدين للاحترام والذين يريدون ان يفرغوا شحنة معينة لديهم بالشهرة على حساب شعب له عراقته التاريخية وعلى حساب شعب شقيق مسلم..
لا ننكر ان هناك يمنيين لهم أخطاؤهم.. والدولة السعودية لن تقصر في محاسبتهم ولكن ان يكون هناك إلهاب للرأي العام فهذا خطأ وقعت فيه تلك الصحف وتناولت مشاعر اكثر من مليون مغترب داخل الاراضي السعودية واكثر من خمسة وعشرين مليون يمني في عالم اصبح مفتوحا للكل..
أخاطب اليوم في مسئولي المملكة روح المسئولية التاريخية التى تراعي حق الله قبل حق العباد. ونحن نستشعر الأخاء والاحترام من مسئولي المملكة فأنا أحد الاشخاص الذين تربطهم بالمملكة عمق العلاقه والحب العميق وتربطنا بأخوتنا علاقة أسرية ورحم وقرابة.
إن ماينشر في الصحف لا يعبر عن ما يكنه مسئولو المملكة؛ فهم يراعون الله في أشقائهم قبل أنفسهم..
إنها صرخة أرفعها وأنا المولود بالمملكة ولي من أبناء إخوتى وأخواتى من يحمل الجنسية السعودية.. صرخة أرفعها وأعلم أنها ستصل وسيصل صداها دعونا نشعر بالتقارب قبل التباعد فما يربطنا ببعض هو مصير الدم والاخوة ولتنظروا لعلاقتكم بشعب اليمن قبل أن توطدوا علاقتكم بحكومة اليمن فالبقاء للشعب والأشخاص زائلون..