آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

WANTED: اليمن آمناً مستقراً!

لأن العالم لن يقف موقف "المتفرج" على ما يجابه اليمن من تحديات، حسب وليام هيج وزير الخارجية البريطانية، انتظم عدد من مسئولي خارجية دول أصدقاء اليمن يناقشون نظيرهم اليمني د.أبوبكر القربي، حول التحديات في اليمن..

خلال اجتماع نيويورك لساعتين من يوم 24 سبتمبر - أيلول 2010م، الذي تلا اجتماعات لندن (يناير - كانون الثاني) والرياض (فبراير - شباط) وأبوظبي (مارس- آذار) من أوائل إلى أواسط العام 2010م، وسيليه اجتماع الأصدقاء في الرياض ثانيةً أول العام 2011م، لتخطي ما وصفه تشاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني ب"حالة التلكؤ في مد يد العون لليمن".

وانتهى الاجتماع النيويوركي إلى بيانٍ ضم كل شق من مظاهر المشكلة اليمنية، بما فيها الفساد، الذي "يغذي عدم الاستقرار ويعوق التنمية"، وكان محوراً أعده الأصدقاء، وكذلك الأشقاء عملاً بالمبدأ القائل "الأقربون أولى.. (بالإعداد)"!.

أثبت هؤلاء الأقربون من قطر وسكرتارية مجلس التعاون الخليجي والأبعدون من الولايات المتحدة في إحدى أوراق عمل المجموعة، أن الفساد من مستوياته الصغرى حتى الكبرى يعوق السير نحو التنمية، فكيف يذهب بعض اليمنيين إلى القول بأنه "لم يعد مشكلة".!

يحتمل مذهبهم الصواب، إذ بدت ونبعت عن الفساد مشاكل أكبر أنست الناس والمسئولين جذرها الأعظم!

في كل الأحوال، لا يعني أصدقاء اليمن تصريحات مسئوليه بأنه خالٍ من الفساد، أو أنه آمن مستقر، فيما بيانات وتحليلات الأصدقاء ورؤى الأشقاء عبر عيونهم وأدواتهم وإعلامهم واتصالاتهم يخالف تلك التصريحات الرسمية المسئولة (!!) ويتشبث أولئك بعكس ما يصرح به هؤلاء!.
للأصدقاء أرقامهم، ولليمنيين تهويماتهم، وليس كل ما لديهما صائباً 100%.وسواءٌ أصاب الأبناء أو أخطأ الأصدقاء فيما لديهم فلن يقفوا متفرجين، بل سيشاركون إما في حل المشاكل أو في تفاقمها ما لم يستوعب أبناء اليمن ما يريده ويطلبه منه أصدقاؤه وأشقاؤه وشركاؤه الداخليون.

إن اليمن WANTED، أو مطلوب آمناً مستقراً بالدرجة الأولى، وتتحدد شروط أمنه واستقراره، حسب رؤى مجموعات عمل الأصدقاء، ب:

- استيعاب كافة الأطراف اليمنية من المعارضة، وفي الشمال وفي الجنوب، حسب نص إحدى مجموعات العمل.

- حل كافة عوائق الاستقرار بشكل مؤسسي يتجاوز المصالح الفردية الضيقة.

وإذ طالبوا اليمن باعتماد اللامركزية في التخطيط، فإن الرجاء بأن يعتمد أهل اليمن التخطيط أساساً لأعمالهم، قبل المركزية واللامركزية!
تساؤل وتأكيد سابق لاجتماع الرياض!

حسب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، أن في اجتماع الرياض "سنحاسب"! لم يحدد تشكيل اللفظ، غير المشكل أصلاً، من سيحاسب من؟ وعلامَ؟ هل سيحاسب مادياً أو ستجري محاسبة معنوية على أداء أو موقف ما؟ عموماً، لا بد من تهيؤ أبناء اليمن قبل لقيا أصدقائهم وأشقائهم، لتقديم جردة حساب بما فعل ويستطيع أن يفعل.. لا ما يريده وهو لا يستطيعه!

كل هذا في "اجتماع الرياض الثاني" والذي يؤكد عملياً تصريحات دبلوماسية أميركية، بأن "دور السعودية في اليمن أساسي".. ونصيحة الأصدقاء الأميركيين للأشقاء في دول الخليج عامةً "بالاستثمار في مستقبل البلد"، "لأن من دون دعم الأشقاء والعالم كله سيواجه اليمن تحديات لا يمكن وصفها".. وهذا ما جعل كبار المسئولين اليمنيين يعربون عن ارتياح كبير إلى نتائج اجتماع نيويورك سبتمبر - أيلول 2010م، ثم ترحيل تنفيذ مقرراته مادياً عبر "صندوق التنمية" المقترح أو غيره إلى اجتماع الرياض 2011م.

زر الذهاب إلى الأعلى