آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

..ولنا في الشرق أندلس أخرى

هي أندلس الشرق وجنة الله على الأرض "كشمير" التي احتلتها الهند وخذلها المسلمون حتى باكستان التي كانت تعد قضية باكستان من أولوياتها خذلت أبناء كشمير وانشغلت بمشاكلها من محاربة الإسلاميين بالوكالة عن أمريكا إلى الكوارث الطبيعية..

واكتفت بالشجب والتنديد والاستنكار في مقابل الاحتلال الهندي الذي يقتل أبناء كشمير ويسحلهم ويسجنهم لمجرد أنهم خرجوا في مظاهرات تطالب باستقلال الإقليم الذي يخضع للاحتلال الهندي وتكون الحصيلة قتلى وجرحى أغلبهم من المسلمين العزل في ظل غياب الدور الرسمي العربي والإسلامي في الضغط على الحكومة الهندية لإعطاء أبناء كشمير حقوقهم الكاملة وإنهاء الاحتلال الهندوسي للإقليم والغريب أن كافة الدول العربية تربطها بالهند مصالح تجارية وعلاقات دبلوماسية لكنها لا تفعّل هذه العلاقات لمصلحة المسلمين فدول مثل الخليج العربي التي تستوعب ملايين من الأيدي العاملة الهندية لم تستخدم هذه الورقة لصالح مسلمي الهند رغم فعاليتها وأهميتها .

بالإضافة إلى أن مسلمو كشمير يفتقدون للمنابر الإعلامية القوية والمؤثرة التي تستطيع مخاطبة العالم وشرح موقف أبناء كشمير ووجهة نظرهم في الأحداث والدفاع عنهم في وجه الإرهاب الهندي الذي يخضع الإقليم الغني بالثروات والطبيعة الخلابة والتي جعلته من أهم المناطق السياحية في العالم .

مؤخرا خرج الآلاف من أبناء كشمير في مظاهرات تطالب باستقلال الإقليم فواجهتهم السلطات الهندية بالرصاص فسقط المئات وزج بالآلاف في السجون وقد وصلت إلى بريدي الإلكتروني رسالة من غلام مالك وهو ناشط كشميري من "سيرنجار" عاصمة الإقليم لخص فيها الوضع في كشمير ووصفه بالمأساوي وأبدى أسفه على خذلان المسلمين لكشمير جنة الله على الأرض وأندلس الشرق..

مؤكداً على أن السلطات الهندية المحتلة للإقليم تشن على أبناء كشمير حربا مفتوحة وتقبض على الإقليم بيد من حديد وكلما زادت مشاكل باكستان الداخلية كلما زادت الوحشية الهندية في قمع المسلمين في هذا الإقليم وأضاف مالك: قبل أسابيع تمت إقالة رئيس جهاز الشرطة الهندي وتم استبداله بآخر بحجة أن الأول فشل في القبض على مقاليد الأمور فجاء الآخر أشد عتوا وإرهابا وطلب تعزيزات والآن هناك ما يزيد عن نصف مليون جندي هندي في كشمير والآلف الشهداء وأضعافهم من السجناء دون أن يحرك العالم الإسلامي ساكنا.

وأشار مالك إلى أن السينما الهندية " بوليود " ساهمت في ترسيخ صورة نمطية مشوهة للمسلمين، فالمسلم هو ذاك الباكستاني الذي يدخل الهند ليتجسس عليها وليزرع القنابل والمتفجرات في القطارات والأماكن العامة ويختطف الأبرياء، وهو ذاك الكشميري الحالم بإمارة إسلامية على أنقاض الهند التي قدمت له كل الخدمات والرعاية وهي صورة مشوهة تماماً تحاول السينما الهندية أن تكرسها حيث تتطرق لقضية استقلال باكستان وما تبعها من مشاكل خاصة في كشمير و(هي ذات طبيعة ساحرة جداً وتصور فيها أغلب الأفلام الهندية) هذا الصراع انعكس على السينما الهندية التي ابتعدت عن الحياد والمصداقية .

فمن لأندلس الشرق كشمير؟! سؤال يضع أكثر من مليار مسلم في قاعة اختبار صعب فمن يجيب؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى