[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

مطبوعة "البلاغ" والمتاجرة بالأزمات!!

كنت إلى وقت قريب لا أحب الخوض في قضايا جدلية وموقف فلان أو علان منها ولكن استوقفني مقال لإبراهيم محمد الوزير صاحب صحيفة البلاغ الأسبوعية في عددها الأخير بعنوان" يا ولد عبدالفتاح البتول مَن هو الحاكمُ الظالمُ الذي تقصُدُ في "حيث قال (لا سيما تحذيرُك للحاكم الظالم، وليس عندنا حاكمٌ سوى الرئيس/ علي عبدالله صالح) اتهام الوزير للرئيس بالظالم ليس بجديد علية فعندما فر إلى القاهرة قبل عامين وطلب حق اللجوء السياسي ألا وتجده يصرح بأكثر من هذا ويطالب بمحاكمة النظام لأنه على حد قوله يحارب الزيدية والهاشميين, واني استغرب من قيام المدعو الوزير من تنصيب نفسه حاميا للزبدية وناطقا باسم الهاشميين الذين هم أخوة لنا, ويريد أن يزايد باسمهم ,ويتاجر بهم كما يتاجر بافتعال قضية آن الزيدية محاربون في حين يؤكد فخامة الرئيس في أكثر من مناسبة ان الزيدية والشافعية هما جزء من تاريخ اليمن وثقافته وحضارته ومذهبان متعايشان ويصر الوزير إبراهيم على إنهما مضطهدان.

إن ما يريد ابراهيم الوزير إيجاد شرخ اجتماعي وطائفي بين ابناء اليمن الواحد ليستثمره خارجيا في مصلحته الشخصية ولعل المطلع على صحيفته التي يديرها ابنه عبدالله يجد انها تنضح بالعنصرية وتفتئت على الهاشميين وتريد أن تحصرهم في دائرة ضيقة لتحقيق مآربهم الشخصية الضيقة حتى حينما تعطل موقع الصحيفة الالكتروني اعتبر ابنه عبدالله ان الموقع محجوب من قبل الدولة وأن لها موقف من الهاشميين!!

ان المتأمل لتاريخ الوزير يجد انه يحاول جاهدا استثمار الازمات لتهديد الامن والاستقرار وزرع بذور الفرقة بن ابناء اليمن ففي حرب صيف 94م وقف مع دعاة الردة والانفصال وجاب جوامع عدن يحرض على الفتنة إلى أن هرب إلى سوريا وبعد عفو رئاسي عاد ليستثمر فتنة أخرى وهي فتنة الحوثي ومارس هوايته المعهودة وجاب جوامع بني حشيش ونظرا لسماحة الرئيس لم يتعرض للمسائلة فما منه الا ان غادر إلى القاهرة ويعلن لجوءه السياسي ليقنع اولياء نعمته بانه محارب وانه احد علماء الزيدية البارزين وهو ليس بعالم وانما خطيب و في الوقت الذي حدد العلماء الاجلاء وعلى راسهم فضيلة العلامة محمد محمد المنصور والعلامة حمود عباس المؤيد والعلامة احمد الشامي موقفهم الصريح من فتنة الحوثي وان الزيدية منها براء.

وبعد افشال علماء اليمن الافاضل لمخططة بالزج بالزيدية في تأييدها للحوثي لجأ ابراهيم الوزير إلى المانيا لممارسة وصايته على الزيدية وتأييد الحوثي مع مجموعة من المتسكعين الشباب الذين يبحثون عن المال المدنس امثال سيف الوشلي ومحمد ناصر البخيتي ومحمد القاهري وزيد الدرويش ليعارض معهم ليس سياسات الحكومة اليمنية وانما بالدعوة إلى هدم اسس النظام والدولة اليمنية ويمكن ان اشير إلى موقف نشرته شبكة الطيف الإخبارية عبر رابطها الآتي (http://al-teef.org/popup.php?action=printnews&id=327) يتهمون الرئيس حفظة الله بتفجير الحرب السادسة في صعدة وانه مسؤول عن ما اسماه هؤلاء المرتزقه جرائم الحرب واضاف بيانهم ( ونجعل من مهامنا متابعته قانونياً امام محاكم محلية ودولية).

ان دعوات ابراهيم الوزير صاحب صحيفة البلاغ بمحاكمة النظام وممارسة سياسة التحريض والتخريب على الوطن من الخارج والإضرار بمصالحة العليا يقتضي إغلاق مطبوعته كحد أدنى فضلا عن انها غدت منبرا لمثيري الفتنة والحرب والعنصرية والمذهبية.

ان على معالي وزير الاعلام الاستاذ حسن اللوزير ونيابة الصحافة والمطبوعات عدم تجاهل خطر مطبوعة الوزير على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي الموجهه من الخارج.فالسكوت عنها نكاية بالوطن ومنجزاته وثورته الخالدة ووحدتة الراسخة وأدعو المؤسسات الحكومية كالمؤسسة الاقتصادية اليمنية وبنك التسليف الزراعي لعدم دعم المطبوعة بالاعلانات , وهنا لا اقصد التشكيك بحسن نوايا الاستاذ/ علي الكحلاني والاستاذ / حافظ معياد فهما من الشخصيات الوطنية والاقتصادية في الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى