[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الإصلاحيون في صعدة!!

يتعرض الإصلاحيون لشتى أنواع الضرب والتعذيب.. يتعرضون لصنوف القهر والمهانة على يد العناصر الحوثية في صعدة شمالي اليمن.. يمنعون من توزيع حتى كتاب الله عز وجل! وكل هذا ليس بغريب على الحوثيين فقد سبق واعتدوا على طلبة العلامة مجد الدين المؤيدي رحمه الله تع إلى إلى درجة قتل النعمي رحمه الله تع إلى فما بالك بغيرهم.. لكن الغريب والعجيب هو سكوت قيادات التجمع اليمني للإصلاح عن هذه البلطجة الحوثية فلم نسمع حتى بيان استنكار!

ولتعلم قيادات الإصلاح أن الإصلاحيين مستهدفون من الحوثيين قبل غيرهم !! وأنهم مهما عملوا فإنهم العدو رقم (1) للحوثيين !!! وفي ظل الدولة الحوثية القائمة حالياً في صعدة لا يُسمح لهم حتى بتوزيع شريط كاسيت !! وبما أن الإصلاحيين أصحاب دعوة سلمية راقية ومهذبة فإن الحوثيين ينكلون بهم بطريقة مزرية في صعدة !! وقبل فترة طلب مني أحد أفراد التجمع اليمني للإصلاح بأن أنقل ما يجري لهم في صعدة بعد أن حكى لي ما يشيب له الولدان لكني آثرت الصمت حتى لا يُقال لعل وعسى أو له مآرب أخرى!! وانتظرت حتى قامت صحيفة الأهالي – القريبة من التجمع اليمني للإصلاح – في عددها رقم 158 بتاريخ 28/9/1431ه الموافق 7/9/2010م بنشر بعض ما يجري للإصلاحيين في صعدة على يد الحوثيين من ضرب وتصفية جسدية وتفجير منازل ومنع من إمامة المساجد وتوزيع المصاحف والكتب والأشرطة!

ثم تعزز الخبر عندي بما قاله القيادي الإصلاحي الأستاذ أحمد قائد الأسودي في "الديار" وسأكتفي بنقل ما جاء في "الأهالي" وبما قال الأسودي دون أي تعليق لتعرف قيادات الإصلاح حقيقة الحوثيين وحقيقة دعوتهم!! حيث جاء في الصحيفة : (شهدت عزلة "شعبان" التابعة لمديرية رازح بمحافظة صعدة الثلاثاء الماضي توتراً بين الأهالي وأتباع الحوثي على خلفية أموال الزكاة بعد نزول أتباع الحوثي أكثر من مرة إلى تلك المنطقة طالبين من الأهالي وأمين المنطقة جمع الزكاة وتسليمها لهم، غير أنهم رفضوا).

ونقل موقع المصدر أونلاين أن عناصر تابعة لجماعة الحوثي اعتدت الأسبوع قبل الماضي بالضرب على مدرس وناشط إصلاحي في منطقة غربي الأزد في نفس المديرية (رازح) ، كما قامت باعتداء آخر على أحد أعضاء الحزب، في حين اقتحمت عناصر أخرى أحد المساجد في المنطقة ومنعوا إمامه من ارتياده.وحسب رواية هذه المصادر فإن المسلحين كانوا يسألون المدرس هادي ويضربونه دون إعطائه فرصة للإجابة.

وحول أسباب قيام الحوثيين بهذا الاعتداء قالت المصادر ذاتها إنهم اتهموا هادي بالتحرك ضدهم، وسألوه حول نشاطه الحزبي وتحركاته.

كما هددوه بالقتل إذا قام بإبلاغ المستشفى أو سرب خبر الاعتداء عليه.وتقول المصادر إن منطقة غربي الازد التي تضم عدة قرى معروفة باتساع الخلاف المذهبي، ويتواجد فيها حزب الإصلاح بشكل خفيف مقابل غالبية حوثية.وبحسب المصادر فإن عناصر أخرى تابعة للحوثي كانت قد اعتدت قبل ذلك على عضو إصلاحي آخر في نفس المنطقة.

وقال أحد الأهالي إن مسلحين من أتباع الحوثي اعتدوا على "حسن محمد منصور" بالضرب، وهددوه في حال إفشاء ما حدث له.

وبحسب أهالي من سكان المنطقة فإن الحوثيين اتجهوا بعد اقتحام المسجد إلى منزل الشخص الذي يؤمه، وذلك في محاولة لاستدراجه والاعتداء عليه، لكنه رفض الخروج معهم خاصة بعد أن أبلغه المعتدى عليه "هادي" بما حدث له وحذره من الخروج معهم.

وطبقاً لشهادة الأهالي فإنه وبعد مفاوضات مع والده اشترط الحوثيون مقابل كفهم عن الاعتداء على نجله عدم ارتياد الأخير للمسجد لإمامة المصلين وعدم توزيع المصاحف أو الكتب والأشرطة.

ونقل المصدر ذاته عن مصادر محلية بمديرية رازح فقد زار قائد الحوثيين في المديرية المعتدى عليه "هادي علي هادي" إلى المستشفى، معبراً له عن رفضهم لهذا الاعتداء، وقال إن ما حدث "تصرف فردي" وبدون معرفة القيادة حسب قوله.

وأضافت أن القيادي الحوثي تبرأ مما حصل وقال إنه سينتقم ممن وصفها ب"العصابة" التي نفذت الاعتداء؛ غير أن مصدراً إصلاحياً في نفس المنطقة قال إن هذه التصرفات لم تعد فردية، بل سياسة ممنهجة باتت تعتمدها بعض العناصر الحوثية.

وقال إن أي شخص لا يروق لهم أصبح مهدداً بالضرب أو بتفجير منزله أو بالتصفية الجسدية تحت أي ذريعة أو حجة واهية.

) !!!! ويقول الأستاذ أحمد الأسودي في صحيفة "الديار" العدد 159 : (على ضوء ما يجري في بلاد الحوثي من قتل المعارضين وتدمير منازلهم ماذا يخبئ الحوثيون لصنعاء الآمنة هل سيتكرر ما حل بها عام 48 من قتل ونهب وتهجير) ؟! فيا ترى ماذا سيقول الإخوة قادة التجمع اليمني للإصلاح بعد أن قرأنا الخبر المشين المحزن السابق في "الأهالي" وكلام الأسودي ؟! هل سيسكتون أم على الأقل سيستنكرون ؟! هل سيضعون حداً لهذه المهزلة أم ستستمر المهزلة ؟! مع العلم أن التجمع اليمني للإصلاح من أكبر الأحزاب اليمنية وأكثرها انتشاراً لكنه مع ذلك لم يضق ذرعاً في يوم من الأيام بالمخالفين له ولم يعتد على أحد من الناس فضلاً عن تعذيبهم.

بل وفوق هذا فهو يسعى من خلال عضويته في المشترك إلى إطلاق الحوثيين من السجون وإشراكهم في الحوار الوطني والدفاع عنهم والحوثيون عكس ذلك تماماً !! وللحديث بقية محزنة ولكن بعد أن نسمع الجواب من قادة الإصلاح الأفاضل الكرام.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى