منذ قرابة شهرين، والزميل الصحافي والباحث المتميز المحلل السياسي المعروف عبدالاله حيدر يقبع في زنازين الاعتقال.. بعد اختطافه من داخل منزله في ليلة قاتمة السواد إلا من أشاوس الأمن السياسي.. الذين اختطفوه، وأخضعوه للاستجواب المصحوب بالعنف البدني.. ثم أحالوه للمحاكمة أمام المحكمة المتخصصة ( محكمة أمن الدولة ) المعنية بقضايا الإرهاب..
وهناك أصبح الصحافي عبدالاله حيدر يواجه تهمة الإرهاب ويعاني تدهورا" خطيرا" في وضعه الصحي، وسط ظروف غير أمنة، وإجراءات محاكمة مشكوك في نزاهتها..
حيدر ليس إرهابيا".. الإرهابيون الحقيقيون هم أولئك الذين اختطفوه.. واستخدموا معه العنف.. وما زالوا يريدون، وبكل وسائلهم ألاثمة، كتم صوته.. وتعطيل عقله.. ومنعه من القيام بواجبات مهنته الصحافية..
وحيدر لم يسئ لليمن وسمعتها.. لكن الذين أساءوا ويسيئون لليمن وسمعتها هم: أولئك الذين يمارسون كل يوم جرائم الاختطافات والاعتقالات والاعتداءات ضد حملة الأقلام من صحافيين وكتاب رأي وقادة فكر ونشطاء المجتمع المدني والعمل السياسي.. فيحصدون لليمن ونظام حكمه العشرات من الإدانات الدولية.. جاعلين من سجل اليمن في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير.. سجلا" أسودا" بالغ البشاعة..
يا فخامة الرئيس: عبدالاله حيدر.. مواطن يمني.. صحافي متميز.. ومحلل سياسي موضوعي... فهل نجرمه لأنه كذلك؟!!
إن تدخلكم اليوم وبما يكفل إنصافه ورد اعتباره.. ومعاقبة المتورطين بجريمة اختطافه وتعذيبه..إنما هو إنصافا" للقانون.. ورد اعتبار لوظيفة الدولة وسمعة اليمن.. فهل نأمل منكم ذلك يا فخامة الرئيس..
* دعوة عامة :
إلى كافة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين.. ونشطاء حركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني.. و إلى قادة الفكر.. والعمل السياسي.. و إلى كافة أنصار الديمقراطية وسيادة دولة النظام والقانون.. إليكم جميعا... يا من ترفض ضمائركم ممارسات مجرمي التجاوزات.. عشاق الانتهاكات.. دعاة القمع.. ومصادرة الحقوق.. إليكم جميعا" نوجه الدعوة :
غدا يوم الثلاثاء الموافق 9 نوفمبر 2010 جلسة محاكمة جديدة للصحافي السجين عبدالاله حيدر.. أمام المحكمة المتخصصة.. صنعاء: المتفرع من شارع العدل جوار الانتربول.. إن حضوركم تأكيد لإدانتكم للقمع ومحاولات تكميم الأفواه، وسيادة الإرهاب..