كنت أظن انه عندما يخرج اي مواطن يمني من بلده للسفر سواء للسياحة أو الدراسة أو الاقامة بقصد طلب الرزق انه يكتسب الاخلاق الفاضلة والحميدة في التعامل وحسن الادارة في مجال عمله اقتداءا بالبلد الذي عاش فيه أو زاره ولكن وجدنا العكس من ذلك حيث يوحي أبو يمن (كما يطلقها بعض مواطني الدول التي يقطنها اليمنيون) مهما تقدم أو تتطور يظل في تخلف حتى لو وصل إلى سطح القمر وهذه فكرة كل الشعوب العربية والاجنبية المواطن اليمني لان التصرفات هي التي اثبتت لهم الفكرة ، عندما تكون لديك اي معاملة في اي قطاع في اليمن (حكومي أو خاص أو مختلط ) تجد االمواعيد من يوم لاخر ولم ينفذ شيء كما هو حال حكومتنا الرشيدة التي تعد في برامجها وخططها بالقضاء على الفقر والمرض وتحقيق العدل والمساواه ولم يزداد الشعب الافقرا ومرضا وانفلاتا أمنيا وسيطرة اصحاب النفوذ والسلطة على المواطن الغلبان المسكين.
في هذه الاسطر انتقل إلى موضوع مهم تكرر اكثر من مرة من قبل مكتب الخطوط الجوية اليمنية بالرياض وبشكل عام في اي مكتب من مكاتب اليمنية تنصدم عندما يعطيك الموظف موعد لحضور المطار اثناء السفر وعند الوصول تفاجئ اما بمغادرة الطائرة قبل الموعد المحدد و تأخرت عن موعدها وكانها اشبه بحافلة ركاب (التحرير - الصافية ) عندما يكتمل العدد باي وقت يغادر وان لم يكتمل ينتظر حتى ولو كان الامر يستدعي لليوم الثاني . في يوم الجمعة بتاريخ 12/11/2010.
عندما أخذت احد الزملاء إلى مطار الملك خالد بالرياض وكان مستعدا للسفر بشوشا وظل طوال الطريق يحكي لي انه ذهب إلى مكتب اليمنية وتم حجز التذكرة على طيران اليمنية المغادرة الساعة العاشرة صباحا وفوجئ بالليل ان المكتب يتصل عليه ويؤكد له ان الرحلة تأجلت حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وعندما وصلنا إلى المطار قبل موعد الطائرة وبالتحديد وصلنا الساعة العاشرة صباحا نفاجئ بأن إلغاء حجوزات المسافرين اليمنيين على الرحلة الصباحية كان بسبب انهم اعطوا اولوية للجنسيات الاثيوبية والارتيرية والصومالية وتركوا اخواننا اليمنيين داخل صالات المطار يتسكعون واسف على الكلمة لم يغادر في تلك الرحلة مواطن يمني واحد وتم تأجيل الرحلة الثانية بعد ان غادرت الرحلة الاولى حتى الساعة الثانية ظهرا وابلغوا المسافرين انه تم تأجيل الرحلة حتى الساعة الخامسة وكل هذا عنطريق مكتب اليمنية بالرياض ، اتصلت باحد الموظفين بالمكتب والذين كان حينها متواجدا بالمطار ولاول مرة يتواجدون فيها وسالته لماذا تم تأجيل كل المسافرين اليمنيين من الرحلة الاولى إلى الثانية ولم تغادر الثانية في موعدها وانما تم تأجيلها مرة ثانية اجاب عليا انه تم مغادرة الرحلة الاولى بالافارقة لانهم دفعوا اكثر من اليمنيين فكان لهم الاولوية بالمغادرة واستسلم المسافرون للقضاء والقدر الذي حل بهم وعند الساعة الخامسة تم ابلاغهم بان الموعد تأجل حتى الساعة السابعة ، مما اضطر بعض المسافرين من الغاء حجوزاتهم والسفر على طيران اخر ، المصيبة ان المسافرين مع عفشهم وعوائلهم افترشوا المطار وكان منظر مزري للغاية وكانهن اشبه باللاجئين.
والله لوكان حدث هذا في مطار صنعاء لاخرجوا كل المسافرين إلى خارج الصالات فقد رقت قلوب الاخوان من موظفي المطار من الاشقاء السعوديين لحال المسافرين على طيران اليمنية وتركوهم منتظرين الفرج من السماء ولكنه لم تفرج الا الساعة العاشرة والنصف مساءا واكتفى اخواننا في مكتب اليمنية بتقديم حبة عصير وكيك بريالين للمسافرين حتى يقهروا جوعهم هل ، هذاتصرف حضاري لدى اليمنيية عندما تذهل مواطنيها وتحترم الاخرين ، اين نحن من دول الخليج وبقية الدول العربية والاجنبية التي تحترم مواطنيها حتى الحيوانات فلو انا كلبا أمريكيا اعتدى عليه كلب يمني لاحتلت أمريكا اليمن بسبب هذا الكلب ولكن عندما يذل المواطن اليمني بايدي يمنية فهذه هي الطامة وخاصة انه سوف يتم ترقية هؤلاء الذين لهم بصمات في نزع كرامة واحترام اخوانهم ، متى سوف يلقى المواطن اليمني احتراما لذاته وكرامته في ارضه فيحترم ويكرم في بلد المهجر ،هل سياتي يوما يمشي المواطن اليمني مرفوع الرأس في بلده فيرتفع راسه في البلدان الاخر متى يمكن لكل مواطن يمني ان يردد:
اليمن بلادنا وعزها عزا لنا
ورردي اجيالنا فلتسلمي يا يمن..