بالتأكيد نتمنى فوز منتخبنا الوطني اليوم على منتخب الكويت الشقيق في ختام الدورة (المثالية) على أرض اليمن في (خليجي 20).
كلا المنتخبين لديه الحظوظ بالظفر بالكأس، والتغني بإنجاز مشرق، منتخبنا السعودي لعب بلاعبين من الصف الثاني وحققوا كامل العلامة بغض النظر عن نتيجة اليوم وبالتأكيد (الكأس) سيحفظ لهذا الفريق (الواعد) حق إبداعه، ومنتخب الكويت يعيش طفرة جديدة ويريد المحافظة على هذا الجيل بكأس جديدة تعزز (زعامتها) على صعيد البطولات الخليجية.
شخصيا كنت أتوقع (فشل) بيسيرو منذ عشرة أشهر وقلتها أكثر من مرة بأن بيسيرو ليس المدرب المناسب ولم يقنعنا بعمله، وهذا واقع ملموس على صعيد (التخطيط) والرؤية العامة، لكن لن نبخسه حقه في هذه البطولة بعد أن تعلم من دروس واجهته خلال المباريات (الرسمية) إلى أن استقر على تشكيلة شبه مثالية ومع مرور الوقت تعززت الثقة في اللاعبين وتأقلموا بنسبة كبيرة ولكنها ليست ممتازة، والأهم أن النتائج أسعدتنا كسعوديين مقرونة ببروز وتألق بعض اللاعبين الذين سيدعمون مسيرة الأخضر في مستقبله ولا سيما كأس آسيا التي ستقام في قطر شهر يناير المقبل بعد 34 يوما.
المنتخب ذهب إلى اليمن تحت ضغط (عدم الثقة من قبل الإعلام والنقاد) في عمل بيسيرو. وربما أن مثل هذا الهجوم تحول عاملا إيجابيا وعاشت البعثة بكامل أعضائها تحديا خاصا دون أن نغفل جودة العمل بتحسنه تدريجيا، ودون أن نغفل أيضا (كفاءة) اللاعب السعودي وتفوقه فنيا على أقرانه في الخليج، أو على أقل تقدير منافسته بقوة للأبطال وخصوصا الكويت والعراق الأكثر قوة وترشيحا في مختلف المناسبات.
وهنا أؤكد أنه في حالة عدم تحقيق الفوز اليوم فيجب أن نتعامل مع المرحلة المقبلة (الحساسة جدا) بموضوعية وحرص كبير في أسلوب النقد لتصحيح الأوضاع وتطوير السلبيات، ولأن الوقت سيمر سريعا ولم يبق سوى 34 يوما، آمل أن تكون خطة العمل لكأس آسيا واضحة منذ غد الإثنين.
يجب أن تكون المباريات الودية مع فرق ترفع مستوى تجانس الأخضر ولياقة اللاعبين والاستفادة تقنيا، وأن نستفيد من أخطاء كثيرة في اختيار عدد من الفرق التي ربما استفادت أكثر من أن تفيد أو أنها استفادت ماديا ولم تفيدنا فنيا.
مهم جدا أن يكون المعسكر مبرمجا بما يعزز العمل الاحترافي ولا يكون طويلا ولا يؤثر على برنامج دوري زين، بل يفترض أن يتناغم مع الدوري بما يقوي المستوى العام للدوري ويحفظ توازن المنتخب.
نأمل من بيسيرو أن يثبت استفادته من مشواره الطويل دون أن يقنع كثيرين، ربما أنه يقنع من حوله وربما هناك تناغم بينه وبينهم ولا نعلمه، ولن أشترط أن يقنعنا، ربما أكون مخطئا، فقط نأمل أن يكون هو على قناعة تامة ببرنامج احترافي يرضي غرورنا، مع التأكيد أن من حقكم أن تخطئوني ومن حق أي ناقد أو متابع أو مسؤول أن يعارضني، هذا رأيي أجدده بأن تكون اختياراته مقننة ولا يضيع وقته في التجريب، فقد اتضحت الصورة كاملة أمام لاعبين معه في (خليجي 20)، وهناك أسماء رنانة من واجبه أن يتابعها بعناية في الجولات المقبلة من الدوري قبل أن يعلن تشكيلته النهائية للمعسكر بما يكفل الاستقرار على مجموعة تكون في جاهزية تامة ل (العراك) الآسيوي.. والله الموفق.