نعم.. فرحنا جميعاً وسعدنا وابتهجنا بالفوز المستحق الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم على شقيقه المنتخب السعودي والذي توج به مسيرته الخليجية بإحراز لقب كأس خليجي 20 ليكون بذلك اللقب العاشر للكويت.
ولكن لا نبالغ إذا قلنا إن سعادتنا الكبرى كانت برؤية الفرحة والسعادة في عيون أشقائنا في اليمن الذين كانوا بالفعل شعباً مضيافاً وكريماً بكل ما تحمله الكلمة من معان.. الامر الذي ساهم بتحقيق نجاح ساحق وباهر من جميع النواحي تنظيمية كانت أو جماهيرية أو إعلامية.
نعم.. فرحتنا كبيرة باحراز اللقب ولكن فرحتنا الاكبر بأن الاشقاء في اليمن كسبوا الرهان رغم كل ما قيل قبل البطولة عن نواح أمنية ورغم كل المحاولات التي بذلتها أطراف أخرى لاحباط الهمة اليمنية إلا أن الأشقاء هناك كان لهم رأي آخر ليس بغريب عليهم. اذ حققوا نجاحاً باهراً يستحق الاشادة والتقدير والاحترام رغم نقص الامكانات والافتقار للخبرات.
نعم.. فرحتنا كبيرة بإحراز اللقب، ولكننا لا نبالغ إذا قلنا إننا اكثر سعادة لان الاخوة اليمنيين قد وضعوا اقدامهم على أول طريق المجد والاحساس بقيمة البطولات الكروية المهمة مثل بطولة الخليج. ونتمنى لهم في هذا السياق مزيداً من التقدم والتطور وأن يكون هذا النجاح الباهر بداية طريق الانجازات اليمنية سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى المنافسة والفوز بالبطولات.
نعم.. نحن سعداء باللقب ولكننا سنفتقد تلك الاجواء الحميمية الاخوية المميزة التي عشناها على مدى ما يقارب الاسبوعين في اليمن السعيد الذي نتمنى أن يكون سعيداً دائماً وأبداً باستضافة الاشقاء الخليجيين في بلدهم الثاني.
فشكراً لكم من الأعماق يا كل أهل اليمن، قيادة وحكومة وشعباً.