دخلت شجرة القات إلى اليمن قبل ما يقرب من ست مائة سنة قادمة من دول القرن الا فريقي وهناك الكثير من الدول كا الصين مثلا قد طورت تعاملها مع القات حيث تم إدماجه ضمن تركيبة الكثير من العقاقير الطبية .
بيد ان تعاطي المواطن اليمني مع شجرة القات بالطريقة التقليدية المعروفة له اضرار كثيرة منهجية لمتعاطيه باستخدام السجائر والدخان بكافة صورة، اضاة إلى ذالك فان متعاطي القات تتوق نفسه للتعامل مع المشروبات الكحولية بشغف مما يتسبب بحدوث حالات القلق والاكتئاب القتل والانتحار والتي تفوق نسبتها في اليمن عن المجتمعات الغربية .
كذلك يعاني متعاطوه من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي حيث يساهم القات بخلق الكثير من الازمات العائلية والاجتماعية .اما عن الاضرار البدنية فحدث ولا حرج، فيعاني متعاطو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان، مما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة، كما أن إدمان القات يؤدي إلى ارتخاء اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك.
والقات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين .
إن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط، بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم
القات سبب رئيسي في صعوبة التبول والإفرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات عل البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه من احتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى الضعف الجنسي.
يمتاز متعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد انقضاء فترة النشاط الوهمي.. ويميل متعاطي القات للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب والنوم المتقطع .
لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان.
ووفق ما ذكره موقع (ويكليكس) فان تسعين في المائة من المسؤولين في اليمن يعانون من شذوذ بسبب تعاطيهم للقات.